الجيران

[color=green][b]حدود الجيران
1- عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "قلت له: جعلت فداك، ما حدّ الجار؟ قال: أربعين داراً من كلّ جانب"[sup]1[/sup].

2- عن أبي جعفر عليه السلام قال: "حدّ الجوار أربعون داراً من كلّ جانب: من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله"[sup]2[/sup].

أنواع الجيران
3- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الجيران ثلاثة، فمنهم
من له ثلاثة حقوق: حقّ الإسلام، وحقّ الجوار، وحقّ القرابة، ومنهم من له
حقّان، حقّ الإسلام وحقّ الجوار، ومنهم من له حقّ واحد، الكافر له حقّ
الجوار"[sup]3[/sup].

الله يسألك عنه
4- عن الإمام الرضا عليه السلام: "وأحسن مجاورة من جاورك، فإن الله يسألك عن الجار"[sup]4[/sup].

الاهتمام بالجيران
5- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الله تبارك وتعالى أوصاني بالجار، حتى ظننت أنّه يرثني"[sup]5[/sup].

6- عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "نحن أصل كلّ خير، ومن فروعنا كلّ
برّ، فمن البرّ التوحيد، والصلاة، والصيام، وكظم الغيظ، والعفو عن المسيء،
ورحمة الفقير، وتعهّد الجار، والإقرار بالفضل لأهله"[sup]6[/sup].

7- عن الإمام الصادق عليه السلام: "من طلب الدنيا استغناء عن الناس وتعطّفاً على الجار، لقى الله ووجهه كالقمر ليلة البدر"[sup]7[/sup].

8- عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: "قيل: يا نبيَّ الله، في
المال حقّ سوى الزكاة؟ قال: نعم، برّ الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم،
فما (آمن بي) من بات شبعاناً وجاره المسلم جائع"[sup]8[/sup].

9- عن الحسين بن علي، عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: "رأيت
أمّي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعةً
ساجدةً حتّى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم،
وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها يا أمّاه لِمَ لا تدعون
لنفسك كما تدعون لغيرك؟ فقالت يا بنيّ: الجار ثمّ الدار"[sup]9[/sup].

حسن الجوار
10- عن عبد صالح (الإمام الصادق عليه السلام ) قال: "ليس حسن الجوار كفّ الأذى، ولكن حسن الجوار صبرك على الأذى"[sup]10[/sup].

11- عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: "من حسن الجوار تفقّد الجار"[sup]11[/sup].

12- عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنّه لمّا سئل: "فما النجدة؟ قال: الذبّ عن الجار، والصبر في المواطن، والإقدام عند الكريهة"[sup]12[/sup].

13- عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "من كفّ أذاه عن جاره أقاله الله عثرته يوم القيامة"[sup]13[/sup].

14- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "المؤمن من أمن جاره بوائقه، قلت: ما بوائقه؟ قال: ظلمه وغشمه"[sup]14[/sup].

الصبر على أذى الجيران
15- جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فشكى إليه أذى جاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اصبر، ثّم أتاه ثانية فقال له: اصبر..."[sup]15[/sup].

16- قال أبي عبد الله عليه السلام: "ما كان ولا يكون وليس بكائن مؤمن إلا وله جار يؤذيه"[sup]16[/sup].

17- جاءت فاطمة عليها السلام تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعض أمرها، فأعطاها كربة[sup] 17[/sup] وقال: "تعلمي
ما فيها، فإذا فيها: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيراً أو ليسكت"[sup]18[/sup].

أهميـّة الجار
18- عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: "سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار"[sup]19[/sup].

19- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من سعادة المسلم سعة المسكن والجار الصالح، والمركب الهنيء"[sup]20[/sup].

حرمة الجار
20- في كتاب عليّ عليه السلام: "إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم كتب بين المهاجرين والأنصار، ومن لحق بهم من أهل يثرب أنّ الجار
كالنفس غير مضارّ ولا آثم، وحرمة الجار على الجار كحرمة أمّه"[sup]21[/sup].

جار السوء
21- عن أبي جعفر الصادق عليه السلام قال: "من القواصم التي تقصم الظهر، جار السوء، إن رأى حسنة أخفاها، وإن رأى سيّئة أفشاها"[sup]22[/sup].

22- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة، تراك عيناه ويرعاك قلبه، إن رآك بخير ساءه، وإن رآك بشّر سرّه"[sup]23[/sup].

23- في علامات آخر الزمان قال صلى الله عليه وآله وسلم: "من أشراط الساعة: سوء الجوار، وقطيعة الرحم، وتعطيل الجهاد"[sup]24[/sup].

فضل إكرام الجار
24- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "حسن الجوار، يزيد في الرزق"[sup]25[/sup].

25- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "حسن الجوار يعمّر الديار وينسئ [sup]26[/sup] في الأعمار"[sup]27[/sup].

26- عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، أنّه قال: "من مات وله جيران ثلاثة كلّهم راضون عنه غفر له"[sup]28[/sup].

أفضل الجيران
27- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنّه قال له رجل من المسلمين:
يا رسول الله، إنّ لي جارين، إلى أيّهما أهدي هديّتي أوّلاً؟ فقال: "إلى أقربهما منك باباً، وأوجبهما عندك رحماً، فإن استويا في ذلك، فإلى أحسنهما مجاورة"[sup]29[/sup].

28- عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: "كان في بني إسرائيل رجل
مؤمن، وكان له جار كافر، فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا،
فلمّا أن مات الكافر بنى الله له بيتاً في النار من طين، فكان يقيه حرّها
ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن
فلان من الرفق، وتوليه من المعروف في الدنيا"30.

دعاء غير مستجاب
29- عن أبي عبد الله عليه السلام، أنّه قال: "لا يستجاب لمن يدعو على جاره، وقد جعل الله له السبيل إلى أن يبيع داره، ويتحوّل عن جواره"[sup]31[/sup].

حقّ الجار
30- عن الإمام زين العابدين عليه السلام: "وأمّا حقّ الجار فحفظه
غائباً، وكرامته شاهداً، ونصرته ومعونته في الحالين جميعاً، لا تتّبع له
عورةً، ولا تبحث له عن سوء (ة) لتعرفها. فإن عرفتها منه عن غير إرادة منك
ولا تكلّف، كنت لما علمت حصناً حصيناً وستراً ستيراً، لو بحثت الأسنّة عنه
ضميراً لم تتّصل إليه لانطوائه عليه. لا تستمع عليه من حيث لا يعلم. لا
تسلّمه عند شديدة ولا تحسده عند نعمة. تقيل عثرته وتغفر زلته. ولا تدّخر
حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلماً له. تردّ عنه لسان الشتيمة،
وتبطل فيه كيد حامل النصيحة، وتعاشره معاشرةً كريمةً، ولا حول ولا قوّة
إلا بالله"[sup]32[/sup].

31- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "هل تدرون ما حقّ
الجار؟ ما تدرون من حقّ الجار إلا قليلاً! ألا لا يؤمن بالله واليوم الآخر
من لا يؤمن جاره بوائقه، وإذا استقرضه أن يقرضه، وإذا أصابه خير هنّاه،
وإذا أصابه شرّ عزّاه، ولا يستطيل عليه في البناء يحجب عنه الريح إلّا
بإذنه، وإذا اشترى فاكهة فليهد له، وإن لم يهدِ له فليدخلها سرّا ولا يعطى
صبيانه منه الشيء يغايظون صبيانه"[sup]33[/sup].
32- عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس من المؤمنين الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه"[sup]34[/sup].

33- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أتدرون حقّ الجار؟ قالوا: لا، قال صلى الله عليه وآله وسلم: إنْ استغاثك أغثته...، وإن أصابته مصيبة عزّيته"[sup]35[/sup].

34- عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في حديث بيان المتعلّقين بأغصان
الزقوم قال: "ومن كان جاره مريضاً فترك عيادته استخفافاً بحقّه، فقد تعلّق
بغصن منه، ومن مات جاره، فترك تشييع جنازته تهاوناً، فقد تعلّق بغصن منه"[sup]36[/sup].

آثار أذيـّة الجار
35- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ومن كان مؤذياً
لجاره من غير حقّ، حرمه الله ريح الجنّة ومأواه النار، ألا وإنّ الله يسأل
الرجل عن حقّ جاره، ومن ضيّع حقّ جاره فليس منّا، ومن منع الماعون من جاره
إذا احتاج إليه منعه الله فضله يوم القيامة، ووكله إلى نفسه، ومن وكله الله
عزّ وجلّ إلى نفسه هلك، ولا يقبل الله عزّ وجلّ له عذراً"[sup]37[/sup].

36- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من آذى جاره حرّم
الله عليه ريح الجنّة، ومأواه جهنّم وبئس المصير، ومن ضيّع حقّ جاره فليس
منّا، وما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورثه"[sup]38[/sup].
2
37- عن أبي عبد الله عليه السلام: "إنّ رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم أتاه رجل من الأنصار فقال: إنّي اشتريت داراً من بني فلان، وإنّ
أقرب جيراني منّي جواراً من لا أرجو خيره ولا آمن شرّه، قال: فأمر رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً وسلمان وأبا ذر ونسيت آخر أظنّه
المقداد، أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنّه لا إيمان لمن لم يأمن
جاره بوائقه، فنادوا بها ثلاثاً ثمّ أومأ بيده إلى كلّ أربعين داراً من بين
يديه، ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله"[sup]39[/sup].

38- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من آذى جاره طمعاً في مسكنه ورثه الله داره"[sup]40[/sup].

39- وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من خان جاره بشبر من الأرض، طوّقه الله يوم القيامة إلى الأرض السابعة، حتّى يدخل النار"[sup]41[/sup].

40- وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتتصدّق، وتؤذي جارها بلسانها، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا خير فيها، هي من أهل النار"[sup]42[/sup].[/b][/color]