هدف الحياة في الإسلام

يحصر القرآن الكريم هدف الحياة في الإسلام في قوله عز وجل

](وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
[/b][/i]
فالنفي والإستثناء من أدوات الحصر، وهو غير خافٍ على اي علماني ،


]فحين أقول ما جاء إلا محمد فقد نفيت المجيء عن كل أحد، وحصرته في محمد فحسب ، t]
]
ck]ففي ضوء هذه القاعدة اللغوية ينحصر هدف المسلم من الحياة في

[فيجب أن يكون ليلُه ونهاره بساعاته الأربع والعشرين خاضعة لعبادة الله عز وجل،[


]إذن أعمال المسلم كلها عبادة

]ولا تكون مقبولة إلا إذا انطلقت من الدين.



]سياسة او اجتماعية او اقتصادية

ولا يمارس اي نشاط اجتماعي الا في مرضاة الله ... بر صلة ... زيارة ... تراحم ...[
]ولا يكسب الا من مصدر حلال ... لا للحرام والسحت


]كل حياة المسلم على منهج الله

]ويعني ذلك أن كل حركاته وسكناته تابعة لأمر الله، ]


]بما في ذلك القضايا السياسية ،


فهل يستطيع المسلم بعد هذا الأمر الإلهي فصل القضايا السياسية عن الدين؟.



] ينص القرآن الكريم أن الدين قد اكتمل[
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)


ومن قضايا الدين القضايا السياسية ،

فهل ترك القرآن مجالا للأفراد أو الحكومات فصل السياسة عن الدين،

]فالدين مكتمل

5]لا يحتاج إلى إكمال بما يقدمه الغرب العلماني من النظريات غير الإنسانية.




5] يحذر رب المخلوقات أفضل خلقه محمد صلي الله عليه وسلم بأن أقل كلمة ينسبُها إلى ربه [مما لم يأمره به فستكون سبب هتفه وهلاكه ،
( ولو تَقَوَّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا من الوتين...)[
]التحذير للنبي صلى الله عليه وسلم


]فهل يمكن أن يَنْسِبَ محمد صلى الله عليه وسلم كلمةً إلى ربه عز وجل مع وجود هذا التهديد؟


]بل نجده على النقيض خاشعاً راكعاً مستكيناً ..
e=25

]انظر إلى دعائه صلى الله عليه وسلم[


](اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون)

](... إلى من تكلني إلى عدوٍ ملكته أمري...)[


( اللهم إن تهلك هذه العصابة فإنك لن تعبد في الأرض)



]فهل يتصور من حكومة النبوة فصل السياسة عن الدين؟[

هذا النبي صلى الله عليه وسلم المعصوم التزم بأمر الله ... فكيف بنا ؟؟ والاهواء تغلبنا وتخدعنا



عهد النبوة مليئ بالاحداث السياسية ،


]ولكنك لا تجد مكاناً لرأي الفرد في السياسة وما سواه،[


حاكماً أو محكوما،

]بل اتباع ] لأمر الله عز وجل،


]فها هي معاهدة الصلح في الحديبية تتمُ وِفق أسسٍ غير متوازنة في نظر البشر،


]ما جعل عمر رضي الله عنه يعترض عليها بقوله (عَلَامَ نُعطِي الدنية في ديننا يا رسول الله)[


]فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (يا عمر إني رسول الله)


]يعني الامر أمر الله


]فخضع عمر واستسلم لأنه لا مجال للكلام بعد مقام الرسالة.


]وإذا انتقلنا إلى عهد الخلافة الراشدة


]نجد التطبيق الحَرْفِي لكل أحكام الإسلام بما في ذلك ربط السياسة بالدين وعدم الفصل بينهما ،


]من ذلك:




k] تمت مبايعة الصديق رضي الله عنه في ثقيفة بني ساعدة


]امتثالا لحكم الدين

لان الدين يقول

](الأئمة من قريش )


]رغم وجود الظروف الديمقراطية العَلَنِية،


]وبروز مظاهرها من الأنصار أوساً وخزرجاً ،


]وظهور الرأي الذي يوفق بين النص والرأي الديمقراطي (مِنَّا أميرٌ ومنكُمْ أمِيرٌ) [


فرغم كل ذلك ]


]ما أن تفوه الصديق بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [] ، حتى خضع الجميع مهاجرين وأنصارا للدين ]



]فالفصل بين
الدين والسياسة مرفوض في نظر الإسلام من الوهلة الاولى ، فالدين هو الذي
يشكل السياسة ، والسياسة الإسلامية هي الصورة المشرقة لنظام الحكم في
الإسلام.



]

في عهد عمر رضي الله عنه تم فتح
العراق عُنوة، ويقترح الخليفة عدم تقسيم الأرض ، ويوافقه كل الصحابة من
المجاهدين على ذلك ، تنازلاً منهم عن حقوقهم ، ويخالفه أحدهم ، ( واحد بس )
فلم يكن من عمرَ إلا العودة إلى الدين بإعطائه حقه.]


k]لم يتبن الديمقراطية بأخذ رأي الأغلبية ، وترك الأقلية ، ( لم يقل خلاص الغالبية وافقت ...ز)


بل ربط السياسة بالدين ، فأعطى صاحب الحق حقه امتثالا لحكم الدين




ck

[i][b][font=Arial Black][size=25]فيستدعيهما ،فيقتص من ولد عمرو بن العاص رضي الله عنه لولد غير المسلم [/size][/font][/b][/i]


]،ومنعا لتكرار مثله يأمر بتأديب الأمير،[

]قمة الإمتثال للنص الإلهي[


[(لا يجرمنكم شنان قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى)


[]رفضٌ تامٌ لقانون الحصانة الديمقراطي العلماني .[/b][/i]



]هاهو هارون الرشيد يربط سياسة
حكمه بالدين ، حين كتب إليه نقفور أنه لن يدفع له الجزية، وأن الملكة التي
حكمت قبله دفعت تلك الجزية لضعفها وأنوثتها، فكتب على ظهر خطابه (من أمير
المؤمنين إلى كلب الروم الجواب ما ترى لا ما تسمع) وجَهَّز جيشا وغزاه في
عقر داره ، امتثالا للنص الإلهي (حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون).




]

e=25]في أضعف عهود الحكم الإسلامي ، قبل أن يغزى بالفكر الغربي العلماني الفاجر الكافر ،


نجد السياسة مرتبطة بالدين،[


فها هو سلطان
عبد الحميد ، يعرض عليه الوفد اليهودي برئاسة قرّه صُو الثري ، سداد ديون
دولته كلها ، وإقراضها أموالا معجلة بلا فوائد ربوية، وأخرى بربا يسير ،
مقابل أن يسمح لليهود بالسكن في أرض فلسطين.[/size][/font]
[/b][/i]
]اليهود هم اليهود .... وا استفحل امرهم الا عندما خلا العالم الاسلامي من رجال تحكمه[


]المهم


]يرفض ذلك الخليفة المسلم الرجل المؤمن هذا العرض السياسي ، وينظر إليه بمنظور الدين ، فيراه مرفوضا،

]فينطق بجملة ،
لو كتبت بماء الذهب لكان أرخص ... فيقول (هذه الأرض ليست أرضي ، وإنما هي
أرض المسلمين ، اكتسبوها بدماء ، لن تأخذوها إلا بدماء)[

]ما ذكرت من
الأمثلة السابقة تمثل شرب الطير من البحر، ولعل غيري من قادة الفكر
الإسلامي سَيُدْلي بدلوه في هذا الميدان الواسع ، الذي قاد فيه المسلمون
العالم أجمع رابطين السياسة بالدين
]يا ب اكون قربت اليكم علاقة السياسة بالدين [
5]منقول مع التنقيح والتقريب والتوضيح