وهذه من رحمة ربنا بنا ألا نراه في الحياة الدنيا ،فهو يعلم ضعفنا ،

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
إن الله لا ينام ولا ينبغى له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه
رواه مسلم وابن ماجه عن أبي موسى .
وهذه من رحمة ربنا بنا ألا نراه في الحياة الدنيا ،فهو يعلم ضعفنا ،
وقال تعالى (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا) الأعراف


ولما علم ربنا حالنا وأنه ربنا تعالى وتقدس لا تدركه الأبصار ،
فانه تعالى لم يشأ أن يجعلنا في حيرة وضلال من أمر ربنا ،
فكلمنا ربنا بكلمات ووصف نفسه بصفات ، وأرسل بها الرسل ،
فقال عز وجل (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
فعلم المؤمنون من خلقهم و من هو ربهم وما وصفه ،
إلا بعضا من خلقه ،
فراحوا يفسدون العلاقة بين الخالق والمخلوقين ،
ويغيروا معاني الأسماء ويحرفونها ويلحدون فيها على غير ما وضعها الله تعالى من ألفاظ ،
وأبى هذا الصنف من المخلوقات أن ينعم المؤمنون بوصف الله لنفسه ،
وامتلؤا غيظا وكمدا حين يذهب العبد المؤمن ،
وهو يناجي ربه ،
اللهم أنت الرحيم فارحمنا ،
اللهم أنت البصير ولا يخفى عليك حالنا ،
اللهم أنت الكريم فأكرمنا ،
اللهم أنت العليم فعلمنا ،
اللهم أنت السميع فاستجب دعائنا .
ثم راح كل واحد من هؤلاء الملحدون المحرّفون ،
راح كلا ينحل منحلا ويتجه متجها ،
فقال الجهمي والمعطل ، الله لا سميع وبلا سمع ، والله لا بصير ولابصر ، فنفى الأسماء والصفات .
وآخر معتزلي قال الله سميع ولكن بدون سمع ، والله بصير ولكن بدون بصير ،
فأثبت الأسماء ونفى الصفات .
وآخر أشعري أثبت بعض صفات وأنكر جزئيا بعض صفات وأولها إلى غير معناها .
واني ناصح لك أخي ،
فتمسك أخي المؤمن الموحد بظاهر كلمات القرآن والسنة ،
وتمسك بقول من أخذ العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ممن تلقى منهم العلم من التابعين ثم الذين يلونهم .
أصلحنا الله وإياكم ،
ووفقنا الله وإياكم .
-------------


في سورة طه ،



تأملات في أسماء الله تعالى وصفاته ،


وهي أسماء حسنى ، بمعنى أنها دالة وعلامة على ذات الله تعالى ،
أيضا هي حسنى لأنها غاية في الحسن و الكمال .
واني أحصيت الأسماء التي أثبتتها سورة طه فوجدتها سبعة وعشرون اسما ،
1- الخالق . 2- الرافع
( مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا )
3- الرحمن 4- العلي . . وصفة العلو
( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )
5- العليم .
(فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى )
6- الواحد .
(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ )
7- الرب .
(إِنِّي أَنَا رَبُّكَ )
8- القدير
(قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى ، فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ، قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى )
9- البصير .


(إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا )


10- الودود . . وصفة العين
(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )


11- الهادي .
(ثُمَّ هَدَى )


12- الضار 13 – النافع ..وصفة الكلام
(أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا )


14- الحي 15- القيوم .
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ )


16- المتعال 17-الملك 18- الحق
(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ )
19- المنتقم .
(قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى )
20- الحميد .
(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ )
21- الرزاق .
(لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ )
22- المنان .
(وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ )
23- التواب .
( فَتَابَ عَلَيْهِ )
24- الواسع .
(وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ)
25- المحي 26- المميت 27- الباعث
(خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )