Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم



منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

اهلا بيكم فى المنتدى الاسلامى اتمنى لكم احلى الاوقات فى زكر الله وحب الله




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم



منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

اهلا بيكم فى المنتدى الاسلامى اتمنى لكم احلى الاوقات فى زكر الله وحب الله


Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 64 بتاريخ الجمعة 11 أغسطس 2017 - 20:39
المواضيع الأخيرة
» حرف واحد فى القران الكريم فيه اعجاز مزلزل
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالسبت 4 نوفمبر 2017 - 23:15 من طرف احمدااا

» معجزة إلهية تحير العلماء فى أمريكا .....
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالجمعة 3 نوفمبر 2017 - 12:46 من طرف admin

» اقصر موضوع فى هذا المنتدى
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالثلاثاء 31 أكتوبر 2017 - 0:08 من طرف احمدااا

» اعجاز عددى فى سوره الفيل
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:53 من طرف احمدااا

» جديد// الاعجاز العلمى فى قوله تعالى (فى ادنى الارض) بالتوثيق العلمى
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالأحد 29 أكتوبر 2017 - 22:04 من طرف احمدااا

» استخرج معجزه قرانيه بنفسك
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالسبت 28 أكتوبر 2017 - 22:41 من طرف احمدااا

» ابحث عن هذا الرقم فى سوره الكوثر
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالسبت 28 أكتوبر 2017 - 0:09 من طرف احمدااا

» إكتشاف دورة حياة الشمس ودورانها بهدي القرآن
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالسبت 15 أكتوبر 2016 - 10:02 من طرف admin

» الاسلام يدعو للتفكر
 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Emptyالخميس 13 أكتوبر 2016 - 16:39 من طرف admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

الصداع ( وجع الرأس)

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 16:00 من طرف admin

الصداع ( وجع الرأس)

العلاج بالقراءة

*ارفع اليدين كما هو الحال في الدعاء واقرأ سورة الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم امسح يديك على جسمك ومكان الألم تشفى بإذن الله.
*******
*ضع يدك على موضع الألم وقل ثلاث مرات : (( الله ، الله ، الله …


تعاليق: 0

يات السكينة وادعية التحصين والرقي

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:59 من طرف admin


آيات السكينة وادعية التحصين والرقية -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواتي في الله

هذه ادعية التحصين وآيات السكينة وادعية الرقية كي تستنزلوا بها الرحمات وتستدفعوا بها شر الاشرار وشر شياطين الجن والانس

بسم الله …


تعاليق: 0

تحصين شامل وبسيط

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:58 من طرف admin


***أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.من همزه ونفخه ونفثه


****اعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامه ومن كل عين لاامه

***أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق

****أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات.الاتي …


تعاليق: 0

الحسد ( العين ) :

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:57 من طرف admin



الحسد ( العين ) :


ش

بما أن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير إذا هو
يؤثر على الشيء الذي تقع عليه العين كالإنسان ،
وما يحتويه جسده من صحة ، وعافية ، والبيت ،
وأثاثه ، والدابة ، والمزرعة ، واللباس ، والشراب
، والطعام ، والأطفال …


تعاليق: 0

هل الرقية خاصة بمرض معين ؟

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:56 من طرف admin

هل الرقية خاصة بمرض معين ؟


قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض
العين والسحر والمس ،

وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض
الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب
أن …

تعاليق: 0

ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin


ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :

1 ـ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمر إليه ،
وكثرة الدعاء والإلحاح في طلب الشفاء ،
فهذه الرقية ما هي إلا سبب أقامه الله تعالى ليظهر
لعباده أنه هو المدبر …


تعاليق: 0

المراد بالرقية

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin



المراد بالرقية :

هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات
والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ،
لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من
شر أعين الإنس والجن ، …


تعاليق: 0

الفرق بين التحصين والرقية

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:53 من طرف admin



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفرق بين التحصين والرقية
~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختلط مفهوم الرقيه والتحصين لدى البعض ولعلنا نوضح في هذا الموضوع مفهوم الرقيه والتحصين:
<< التحصين >>
كلمة …


تعاليق: 0

رقيه عامه بازن الله بنيه المرض

الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 13:24 من طرف admin


1)-الفاتحة 0

2)- ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ


تعاليق: 0

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 116 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ابراهيم فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1778 مساهمة في هذا المنتدى في 1758 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

منتدى الاسلام والحياه العامه
المنتدى ملك احمد عبد العزيز محمد هيكل

جميع الحقوق محفوظة
لـ{منتدى الاسلام والحياه العامه } 
®https://islamandlive.yoo7.comحقوق الطبع والنشر©2012 -

2014

00201002680512


اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد

اذهب الى الأسفل

 	اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد 	 Empty اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد

مُساهمة من طرف admin السبت 7 سبتمبر 2013 - 13:47

اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد
ورد في زيارة عاشوراء العبارة التالية : (اللهم اجعل محياي محيا محمد وآل محمد، ومماتي ممات محمد وآل محمد)
لماذا ندعو بأن تكون حياتنا حياة محمد وآل محمد؟.. وما هي حياتهم عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام؟..
نجيب على ذلك من خلال ما جاء في الزيارة الجامعة : (اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار، لجعلتهم شفعائي إليك). إذن، فمحمد وآل محمد هم الأقرب إلى الله عز وجل، لذلك نحن نرجو من الله العلي القدير أن تكون حياتنا حياتهم، ومماتنا مماتهم.

وأما الإجابة عن السؤال الثاني - ما هي حياتهم عليهم السلام - فلا يمكننا الإحاطة بها علما، خاصة وأننا في زمن الغيبة الكبرى، حيث لم نتصل بهم، ولم نتعرف على حياتهم عن قرب، إلا أننا نستطيع أن نتعرف على شيء منها، من خلال سيرتهم وحياتهم عليهم السلام التي وصلتنا عبر التاريخ والرواة. وهي قطعاً نفس القرآن الصامت فهم عليهم السلام القرآن الناطق، فإننا نستنطق القرآن الكريم من خلالهم عليهم السلام، ولما كانوا عليهم السلام القرآن الناطق، فهم يمثلون الإسلام بأجلى صوره وأوضحها، بل أعلى من ذلك، إنهم مظاهر لأسماء الله تعالى الحسنى، فأنى يحاط بهم؟!.. وكيف يمكن أن تكون حياتنا حياتهم عليهم السلام؟!.. إنه تعالى جل شأنه لا يكلف أكثر من الوسع والطاقة.
وبهذا نستطيع أن نتعرف على كيفية أن تكون حياتنا حياتهم، ومماتنا مماتهم عليهم السلام، بأننا حينما نسير وفق منهج حياتهم، وحينما نتخلق بأخلاقهم عليهم السلام، وحينما نبتعد عن أخلاق أعدائهم، فإننا نقترب منهم شيئا فشيئا، وبذلك تصطبغ حياتنا بمثل ما هي عليه حياتهم، ولو بأدنى صورها ؛ وبذلك نتحقق في السير تكاملا وصولا إلى ما يرضي الله تعالى ؛ لأنه الغاية القصوى من اتباعهم واقتفاء آثارهم عليهم السلام.

32 مجهول علاج فعال للمعصية
من منا لا يشتكي من معاصيه وضلاله؟ بل وأحياناً يأتي سؤال : ما هو العلاج؟ وإلى متى هذا الحال؟ العلاج بسيط وسهل جداً ولا تعقيد فيه وهو فعال جداً، ألا وهو ذكر الله تعالى، ولكن ليس الذكر المصطلح عند الناس، بل الذكر هو ذكر المحبوب، فهل سيبقى حينها في القلب مكان لغير الله عز وجل؟! في هذه السطور كيفية ذكر الله ومراتبه وفوائده وعلاقته بالزهد.

غرس محبة الله تعالى في القلب
قال الله عز وجل في كتابه {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه} الإنسان له ميل واحدٌ لمحبوب واحد، فإذا أحب أحدٌ المعصية، انعقد القلب عليها وسعى لها، وحينها يصعب إيقافها، فإذا كان المحبوب هنا هو الله، فسيصعب أيضاً الإعراض عنه، لأن القلب له وجهة واحدة لا اثنتين، محبوبٌ واحد يكفي.

لتحصيل ذكر الله (محبته) عليك أن تختار وقت مناسب ومكان مناسب لذكر الله تعالى، وأفضل الأوقات هو الذي تكون النفس فيه غير منشغلة بأمور الدنيا، مثل بين الطلوعين (الفجر) بعد الصلاة، أو في أوقات الحزن والتعب النفسي، أما بالنسبة للمكان فعليك أن تكون في مكان هادئ وخالٍ أو شبه خالٍ بحيث لا تنشغل بالناس عن ذكر الله تعالى.
بعد تحصيل هذه المقدمات ابدأ بذكر الله تعالى واستحضر وجوده ونظره إليك، واذكر نعمه عليك وحنانه ولطفه بك، فإن فكرت في الأمر فخاطب الله عز وجل قائلاً (يا رب) أو (يا الله) أو (يا لطيف) أو أي اسم آخر يشعرك بالمحبة تجاه الله عز وجل.

هناك أيضاً عدة مراتب ودرجات للذاكرين، قد تكون هناك محبة تنقدح في القلب، ولكنها ليست قوية لدرجة إدراك أن الله ينظر لكل شيء، وهذه أدنى درجة.
درجة أخرى، هي أن يستحضر الإنسان وجود الله تعالى ونظره إلينا وتدبيره ونظره لنا بعين الرحمة والعطف، بل ترتقي هذه الدرجة أحياناً إلى مشاهدة أن الله ناظر للكل، حينها يدرك الإنسان مدى صغره أمام الخالق، وسيشعر بمشاعر الحب والعبودية، سيحس بإحساس لا مثيل له.
ومنها، أن يشاهد أن الله ناظر للجميع، فيشاهد مشاهدة الله تعالى للخلق، حينها لن يقوم الإنسان بمعصية في حال استحكمت هذه الحال على القلب.

الزهد وفوائده
بعد تحصيل كل مراتب الذكر المتقدمة، ستعرف فائدة الزهد وعلاقته، بل سيكون من السهل جداً أن تترك كل ما سوى الله تعالى، وستضحي بكل شيء بهدوء أعصاب وارتخاء واطمئنان في القلب، بل سيكون في مخالفة هوى النفس لذة لا مثيل لها. إذ كلما ضحيت بشيء لأجل الله تعالى زادت المحبة في القلب، وهو مراد النفس، ويعظُمَ استحكامها حتى يطغى على القلب كله، فلا يدع مكاناً لأي شيء مغاير لله تعالى.

بعض الروايات والمواعظ
أترككم مع كلمات الأئمة عليهم السلام وبعض أولياء الله تعالى حول الذكر وفوائده :

في كتاب غرر الحكم عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : (ذكر الله دواء أعلال النفوس).
وقال عليه السلام : (الذكر مجالسة المحبوب).
وفي موضع آخر قال عليه السلام : (الذكر لذة المحبين).
والروايات كثيرة في هذا المجال.

أما ما قاله أولياء الله المعاصرين :
يقول الشيخ الجليل حسن علي الأصفهاني (النخودكي) رحمة الله عليه (اعلم أنه كما أن عالم المادة يتشكل في العناصر الأربعة، ففي التولد المعنوي أيضاً يحتاج إلى أربعة عناصر : قلة الأكل، قلة النوم، قلة الكلام، والإنزواء عن الخلق. لكن يوجد عنصر آخر أيضاً يكون بالنسبة لهذه العناصر الأربعة كالروح بالنسبة للجسد وهو الذكر الدائم).

ليس المقصود بالانزواء هو ترك الواجبات اليومية، وإغلاق كل الأبواب المشرعة على الناس، ولكن مجالستهم فيما ينفعهم وينفعك وإلا فاعزب عنهم، فيما يتعلق بالنوم فست ساعات مناسبة لسلب النفس قواها الحيوانية فتكون مائلة لله تعالى أكثر، أما الطعام فتثليثه كما عن المعصومين عليهم السلام من لوازم هذا الطريق، ويجب أن تذيق نفسك طعم الجوع لمدة ساعة قبل الوجبة لأن الأجوفين هما سبب كثير من المعاصي و (الجوع غذاء القلب) كما روي عنهم عليهم السلام.

ويَنقل الشيخ أيضا في موضع آخر كلام الفيض الكاشاني حول نفس الموضوع قائلاً : (يقول المرحوم الفيض بعد هذه العبارات : حسبما يقول أرباب المعرفة، الذكر أربع مراتب :
الأول : ذلك الذكر الذي يجري على اللسان فقط.
الثاني : ذلك الذي عادوه على اللسان، يصير القلب ذاكراً ومتذكراً أيضاً، وبديهي أنه لحضور القلب يلزم المراقبة والمداومة، لأن القلب إذا تُرك لحال نفسه يسرح في وادي الإنكار.
الثالث : ذلك الذي يتمكن من القلب أيضاً، ويستولي عليه بشكل يكون رجوع القلب منه صعباً، كما كان في النوع الثاني حضور القلب بالنسبة للذكر مشكلاً.
وأخيراً الرابع : ذاك الذي يكون فيه العبد مستغرقًا في المذكور جل شأنه مباشرة، بأن لا ينتبه أبداً إلى ذكره ولا إلى قلبه.. في هذه الحال التي ينصرف توجه الذاكر إلى الذكر، نفس الذكر يكون حجاب روحه، وهذه الحال تكون نفس التي عُبّر عنها في عرف العارفين بالفناء، وذلك كل المقصود وتمامه وكمال المطلوب من ذكر الباري تعالى.

ينبغي التركيز حول ما نقله الشيخ عن الذكر ومراتبه للوصول لحالة استحكام الذكر على القلب، فربما يكشف لك شيء من الجلال والجمال الإلهي، فتكون قد هزمت جيوش الشيطان، وفتحت عالم الملكوت.

وقال الشيخ حسن علي الأصفهاني (النخودكي) في أحد رسائله لأحد أتباعه :
(..... قسّموا وقتكم بين الطلوعين أربعة أقسام، قسم للأذكار والتسبيح، وآخر للأدعية، والثالث لقراء ة القرآن، والأخير في محاسبة أنفسكم على أعمالكم في اليوم المنصرم، فإن كنتم قد وفقتم لطاعة فاشكروا الله على ذلك، وإن كنتم لا سمح الله قد ابتليتم بمعصية فاستغفروا الله).

الفجر هو أفضل وقت لكون الإنسان قد استيقظ من نومه للتو، فيكون في حالة أشبه بغسل ما في ذائقة النفس من طعم المعصية، فلا يميل إليها، فيكون ذكر الله تعالى سهلاً والمحاسبة ستكون مؤثرة أيضاً. قال أمير المؤمنين عليه السلام بهذا الصدد : (تفكرك يفيدك الاستبصار ويكسبك الاعتبار)
قف مع نفسك وعاتبها وسائلها حول منفعة المعاصي التي تقوم بها، وإلى متى ستستمر، وأمرها وأرشدها لخطوات ترك المعصية في خطاب مليء بالحزن والأسف على ما فات (ونهى النفس عن الهوى) وحينها لا تنس ذكر اللهـ فهو بمثابة مادة للطاعات ولا تتحقق الطاعات بدونها.

علمنا بأن الذكر هو مادة الطاعة ـ كما أن الغفلة عن ذكر الله تعالى هي مادة المعصية، وأن للقلب وجهة إما الغفلة أو التذكر والذكر، وأن الذكر الذي يستحكم في القلب يصد عن المعصية ـ كما أن الغفلة التامة توجب الرين على القلب فتعمينا إلى يوم القيامة، فعلى الإنسان أن يسعى لغرس جذور محبة الله تعالى في القلبـ لتثمر ذكراً فطاعة فوصولاً إلى أعلى عليين.

33 العلويه التواضع
يولد الإنسان على التواضع، فتجده في صغره يتصرف بحرية وبجمال روح ؛ وما أن يكبر إلا ويبدأ برؤية ما أعطاه الله من فضائل، فيدخل إليه الكبر، متناسيا أن هذا كله ليس من فضله أو انجازاته، بل بفضل الباري جل وعلا سبحانه.

34 العبد ولائيات
إن أهل البيت عليهم السلام (نور الله)، والناس بين متزود منتفع من ذلك النور، أو محترق يعيش الظلام، كلما أخرج يده لم يكد يراها : (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور).

35 مجهول فتح عالم الغيب (الفتح القريب)
لا يزال الإنسان في صراع مع نفسه حتى ينتصر عليها ويدخل عالماً آخر، ويسمى هذا النصر فتحاً، ولكن ليس فتح على وجه الأرض، بل فتح داخل النفس، بعد انتصار جنود الرحمن على جنود الشيطان، وطردهم من التصرف في جوارح الإنسان، وبهذه الخطوة يتحقق السير إلى الله تعالى، بالخروج من بيت النفس المظلم، ومشاهدة الجمال الإلهي بقدرٍ ما، ويسمى هذا النصر (الفتح القريب)، ونتيجته التوحيد الأفعالي وفتح باب المكاشفات والمعارف. ويلزم السالك طريق الحقيقة، معرفة أشياء لتحقيق هذا الفتح، وأهمها البيعة لمقام النبوة والإمامة، وسنتطرق لذلك في السطور القادمة بإذن الله سبحانه.

معرفة حقيقة النفس
قال أمير المؤمنين عليه السلام : (من عرف نفسه فقد عرف ربه)..
للإنسان ثلاث عوالم :
(عالم المادة) وهو العالم المختص بالبدن.
(عالم المثال) وهو العالم الذي يختص بالخيال والأحلام والرؤى والمكاشفات. ولكن عالم المادة يحول دون ظهور ذلك العالم في هذا العالم. تحفظ الصور المثالية للألم واللذة وكل ما شاهده الإنسان وأحس به وعاينه، بل كل شيء تحس به في عالم المادة، هو في عالم المثال، وليس في عالم المادة كما سيجيء برهانه.
(العالم العقلي) لا علم لي به، سوى أنه مجرد عن المادة ذاتاً وفعلاً.
وكل هذه العوالم خاصة بك ولا تخرج عن حقيقتك، وتستطيع القول بأن العالم المادي بالنسبة لذات الإنسان لا أثر مستقل له، لأن هذا البدن يأخذ أفعاله من حقيقة الإنسان ونفسه، فالعين التي في بدن شخص ميت تنطبع فيها صورة، ولكن أين النفس لتُبصر؟ البدن واسطة لإدراك صور وحالات عالم المادة، وليس إدراك حقيقة عالم المادة، الصور المرتسمة في ذهن الإنسان هي نفس ذات الإنسان وفي عالم مثاله ؛ لأن كل إنسان يرى صورة شيء معين بتفاوت واختلاف لقرب المُبصِر من المُبصَر وبعدهِما، فالنتيجة إما صورة صغيرة أو كبيرة من الجسم الخارجي. فبدون مشغل ومحرك للبدن فلا فائدة من البدن، والحال أن غاية البدن هي إفادة النفس الإنسانية، وانتزاع صور الأشياء المادية، لتكون في عالم المثال في ذات وحقيقة الإنسان.
بناء على ذلك، حقيقة كل إنسان ليست ببدنه، بل إن بدن زيد دليل على وجود ذات زيد التي تحرك بدن زيد. بناء على ما تقدم، الإنسان منذ خلقه يعبد نفسه وأحاسيسه، لأن كل شيء نُدركه هو جزء من عالم مثالنا، لأن العالم المادي يستحيل أن يكون مندرجاً في عالم المثال، لأن عالم المثال المختص بكل إنسان عالم غير مادي، فلا سبيل سوى أن نقول بأن كل شيء نراه ونحس به ونعلمه هو النفس، حتى الله عز وجل صورة ذهنية لحقيقة موجودٍ عظيم لم نصل لإدراكه حقيقة، ولا أعني بذلك أن كل الناس وحتى الموحدين كفار، بل هذا النحو من التصديق والإيمان مجزئ عند الله سبحانه، ولكن على الإنسان أن يرتقي.
ويُسمى الخروج من سلطان المادة وآلات البدن (بالتجرد)، حيث قال أمير المؤمنين عليه السلام : (من عرف نفسه تجرد) وسيتبين لك كيفية التجرد في السطور القادمة بإذن الله سبحانه.

الجهد المطلوب
إذا تمهد لك ما تقدم فعليك أن تجتهد في مراقبة النفس، والأمر سهل بالتفكر في عواقب الأعمال، فبالتفكر تفتح مغاليق مجاهدة النفس، ولا أتصور أن أحداً لا يستطيع أن يخلو بنفسه وينبهها بخطاب جدي بأن الطريق المغاير لله غير صحيح، وتستطيع إقناعها بعباراتك الخاصة وما تراه مناسباً للتأثير فيها، ولكن لا ينفع ذلك بدون المجاهدة بالعمل.
إذا أمسكت بزمام النفس عليك أن تراقبها، لئلا تزيغ للحرام وترك الواجبات، وهذه أول درجة من المراقبات.
أما الدرجة الثانية : فهي ترك كل لغو ولهو والتفرغ من كل ما لا علاقة له بالله عز وجل، لكي يكون قلبك مستعداً حينها لتلقي المحبة الإلهية، لا تحصل المحبة وأنت تفكر في الطعام والأصدقاء والمشاغلات، فإذا صارت أعمالك مرضية لله، احفظها من الزوال لتصل لحد الملكة.
الدرجة الثالثة : هي أن ترى أن الله تعالى ناظر إليك وإلى كل المخلوقات.
الدرجة الرابعة : أن ترى حضور الله ونظره إليك، أي مشاهدة الجمال الإلهي.
الدرجة الثالثة والرابعة : لا تحصلان إلا بالذهول عن كل ما سوى الله تعالى كما في الأحاديث (.. لرأيتم ما أرى..)، وأضف على ذلك الأذكار، فلتلقين القلب حضور الله، عليك أن تستحضر وجود الله في كل مكان، وأنه يراك وتراه ويرى غيرك، حينها خاطب الله سبحانه قائلاً : (يا رب) أو (يا الله) أو أي أسم آخر يناسب حالك، بهذه الكيفية تكون قد حصلت على الدرجتين الأخيرتين من المراقبة، وقد تحصل تلك الحال بشكل تلقائي على إثر مجاهدة النفس.

تحقيق الفتح
{ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}.. للخروج من بيت النفس والتجرد منه، عليك أن تستحضر وبعد التفكر فيما مضى ذكره حول معرفة النفس، وأن كل شيء تراه هو نفسك، يجب أن تفكر ليلاً ونهاراً بأن كل ما تراه هو نفسك.. فإذا وقفت على حقيقة نفسك، وأدركت حقيقة عالم مثالك، خصص حينها نصف ساعة في اليوم لنفي الخواطر بذكر (لا إله إلا الله)، مستحضراً معنى (لا مؤثر في الوجود إلا الله)، أي يجب أن تقتل كل خاطرة مغايرة لحقيقة التهليل، لتتمكن من قتل نفسك - قتلاً معنوياً لا حقيقياً - وتنسب كل فعل وخاصية في النفس إلى الله تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) وأن الله هو الذي جعل نظام النفس بهذا الشكل، وهو المؤثر في أعضاء البدن، وليس أنت، لأن الله تعالى هو الذي أعطى خاصية الإبصار والإحساس للنفس، ويستطيع أن يقطع الفيض عن البصر والحس.
عندما تشرع في التهليل ستحس تدريجياً أن كل شيء حولك يسبح، وأن كل شيء يقول (الله)، وأن كل الأفعال والموجودات تسعى نحو الله تعالى، وحتى البشر كفاراً كانوا أم مسلمين : (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم).
بناء على فطرة البشر على حب الكمال، فالكل يسعى للكمال، ولا كمال أصلي في الوجود إلا الله، إذن فالكل يعشق الله ويسبح باسمه : {هو الأول والآخر والظاهر والباطن}، عندها ستحس بالعشق الشديد نحوه سبحانه، وسينكشف لك تدريجياً صوت كدوي النحل يقول : (لا إله إلا الله الملك الحق المبين) فإذا سمعتهم هلل معهم، واستمر في ذلك، حتى تسطع الأنوار البارقة السريعة الزوال، وكلما رأيت النور فقل (سبحان الله) بما للكلمة من معنى، فعندها سيحصل التمكن.

إلى هنا ينكسر القلم وأعجز عن إكمال ما سيحصل. لا يظنن أحد أن ما في المقال هو حالي، بل هو ما استقيته من سيرة العرفاء، ومن سلك هذا الطريق، وفيه بعض التجارب الشخصية.

ملاحظة : لا تشرع في الأذكار في حال عدم جدواها، لأن ذلك يؤدي لنتائج عكسية وقسوة في القلب من الذكر، قد لا تكون استوفيت القدر اللازم من معارف النفس، لأن الأمر يحتاج لتفكر، تستطيع أن تستخير الله سبحانه في الشروع بالفتح أم لا، فهو أعلم بحالك، قد ترى منامات يعطوك فيها إرشادات وعلامات.

وفي الختام نصائح مهمة من بعض أولياء الله تعالى :
يقول الشيخ حسن علي الأصفهاني (النخودكي) في أحد رسائله (من واجب الإنسان أن يجد ويجتهد، ليطمئن أن الطريق الذي يريد سلوكه طريق حق، فإذا اتضح له الحق في سلوكه، لزم أن يكون صبوراً، وأن لا يمل ولا يضجر إذا أبطأ الفتح عليه. وأن لا يبدأ الإنسان طريقه بدون علم ودراية، فتراوده الشكوك في صحة طريقه وصدق دليله).

وقال في موضع آخر (اعلم أنه كما أن عالم المادة يتشكل في العناصر الأربعة، ففي التولد المعنوي أيضاً يحتاج إلى أربعة عناصر : قلة الأكل، قلة النوم، قلة الكلام، والانزواء عن الخلق. لكن يوجد عنصر آخر أيضاً يكون بالنسبة لهذه العناصر الأربعة كالروح بالنسبة للجسد وهو الذكر الدائم).
في آخر ما كتبه قال : (واعلم أن جميع ذلك نتيجة صلاة الليل).

يجب تثليث الطعام والماء والهواء في البطن، وعدم أكل شيء إلا بعد ساعة من الجوع (الجوع غذاء القلب) كما قال الصادق عليه السلام، ولم يقصد بالانزواء ترك النشاط اليومي، بل من المهم أن يصلح الإنسان المجتمع بالقدر الذي لا يشغله عن سلوك الطريق. أما النوم فست ساعات في اليوم فقط. وكل ما ذكرته كاف لإضعاف الجنبة الحيوانية في الإنسان، وتسهيل السير إلى الله، وهذا مضمون كلام الأحاديث الشريفة وكلمات أعلام العرفان.

قال الإمام الرضا عليه السلام : (لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربه، وسنة من نبيه، وسنة من وليه، فالسنة من ربه : كتمان سره، قال الله عز وجل : {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا}.. وأما السنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عز وجل أمر نبيه (ص) بمداراة الناس فقال : {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}.. وأما السنة من وليه، فالصبر في البأساء والضراء، فإن الله عز وجل يقول : {والصابرين في البأساء والضراء}).
إياك وكشف الحالات والرؤى، وأي شيء يختص بهذا المسلك، ففي ذلك الندم والخسران وزوال النعمة!

ويقول معلم الإمام الخميني ؛ الميرزا محمد علي شاه آبادي قدس سرهم : (بما أن المؤمنين المتدينين لا يتسنى لهم الوصول إلى مقام التوحيد (الشهودي) و (التحققي)، ولا يحظون بهذين المقامين العاليين، يتوجب عليهم إذن مبايعة مقام (الولاية المطلقة) المُجسدة للتوحيد الشهودي والتحققي والحائزة للقرب الفرائضي والنوافلي الإلهي، والفانية هويتها في حقيقة الحق، ليتشخص توحيدهم البرهاني بتوحيد شهودي ويكتمل إيمانهم.
وقد جاء في الأثر عن المعصوم (ع): (بنا عرف الله، وبنا عبد الله) أي كي تتحقق البيعة للظهور الإطلاقي للرب، والجلوة الأكمل له، التي هي محكومة بحكم الحق، ويتشخص معروف السالك، بوساطة البيعة لمقام الولاية المطلقة، والنبوة المطلقة التي هي ظهور أتم للذات المقدسة والجلوة الأكمل لذات الباري تعالى، قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ})

أهم شيء البيعة، وبدونها لن يحصل فتح لأحد، ومن أراد المزيد فلينظر في سورة الفتح، ففيها كل ما يلزم لتحقيق البيعة، وقد وصى السيد الكشميري - قدس سره - بقراء ة هذه السورة للوصول للفتح.

36 نرجو العروج ونخاف القيود تأملات جميلة
نبي الله آدم (ع) ونبينا الأكرم وأولي العزم
* أغوى الشيطان نبي الله آدم (ع) بوسوسته بأن هذه الشجرة شجرة الملك والخلد، ولكن عندما نزل الملك جبرائيل على نبينا الأكرم يخيره بين أن يكون ملكا نبيا أو عبدا نبيا، أختار العبودية على الملوكية.

* سأل نبي الله نوح (ع) ربه الكريم عن مصير ابنه : (ربي إن ابني من أهلي) ولكن نبينا الأكرم لم يسأل الله، عندما نزلت سورة (تبت يدا أبي لهب) ولم يقل ربي إنه عمي.

* سأل نبي الله إبراهيم (ع) ربه الكريم أن يريه كيف يحيي الموتى ليطمئن قلبه، بينما رسولنا الأكرم دعاه الباري عز وجل في ليلة الإسراء والمعراج ليريه آياته الكبرى : (ما زاغ البصر وما طغى, لقد رأى من آيات ربه الكبرى).

* عندما أمر رب العزة نبيه موسى (ع) أن يذهب إلى فرعون : (قال ربي إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون) بينما رسولنا الكريم (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا).

* عندما قال رب العزة والجلال لنبيه عيسى (ع) (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن اقول ما ليس لي بحق) ثم أتبعها قائلا : (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) بينما كان رسولنا الكريم يدعو لقومه عند إيذائهم إياه : (ربي اغفر لقومي إنهم يجهلون).

** حقا يا رسولنا العظيم : (إنك لعلى خلق عظيم).

37 نرجو العروج ونخاف القيود تأملات جميلة
إن القاعدة الأساسية لقياس الأخلاق الحميدة، هي مدى مطابقتها لأخلاق القرآن. ولكن هذه القاعدة عندما تطبق على أهل البيت، نجد أن أخلاق أهل البيت وكأنها تسبق نزولها في القرآن، كما هو واضح في سورة الإنسان وآيات صفات المتقين وعباد الرحمن والمؤمنين, وكأن هذه الآيات نزلت مادحة لمصاديقها، وهم أهل البيت، وقدوة لغيرهم، فأي عظمة يحملها النبي محمد (ص) وأهل بيته الكرام.

38 نرجو العروج ونخاف القيود تأملات جميلة
ذكر القرآن الكريم أن جميع الملائكة سجدت لآدم إلا إبليس، لتكبره وأنه خلق من نار، والنار أفضل من الطين. استغل ابليس ميزته المادية التي فضلها هو، واستكبر بها على آدم، ورفض تسخير نفسه لبني البشر. بينما ما يمتلكه بني آدم من مميزات منحها له رب العزة : من كون روحه نفحة من الروح الإلهية : (ونفحت فيه من روحي)، وكونه خليفة الله في الأرض ؛ لكنه رغم هذا التكريم، رضى أن يرضخ لوساوس الشيطان، بل أن يسخر نفسه لتحقيق أهداف الشيطان ؛ لذا اصبح البعض يعبد عدوه، ويستكبر الرضوخ لخالقه : (وكرمنا بني آدم)!.. فانظر أيها الإنسان على من كرمت ولمن سخرت؟

39 نرجو العروج ونخاف القيود تأملات جميلة
جميع بني البشر يخرج من ظلمات الرحم، ليبتدئ حياته بنور الحياة، فإذا أختار مداد نوره من نور الله عز وجل، كان نوره سرمدي من حياته إلى قبره، ويواصله بقيامته : (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور).
أما الذين رأوا الحياة بعين الشيطان، فإنهم خالدين في الظلمات، يتنقلوا من ظلمات الرحم، إلى ظلام الجهل، ثم الى ظلام القبر، ثم الخلود في ظلام جهنم : (والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).

40 قطرة من كوثر هو الظاهر
إن الكثير من الناس يتساء ل عن اسم الله الظاهر، وعن الأين والكيفية لهذا الظهور، وكيف يكون ظاهراً، وهو الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار؟..
ومن هذا المنطلق يتبين لنا أن أسماء الله سبحانه وتعالى ترتبط بالمحسوس لا بالملموس, وهذا المنطق لا يقبل النقاش، ومثله في ذلك كمثل العبقرية التي تنطلق من مخ الإنسان المادي، وتكون أداة لتحقيق الانجازات العظيمة، فهي لا ترى كمادة، ولكنها تلمس من خلال تلك الإنجازات أو الاكتشافات ؛ فالذي خلق ما يرى وما لا يرى، هو الذي أظهر تلك العبقرية بلطفه وعظيم قدرته.
وقد ورد لفظ الظاهر في دعاء الجوشن الكبير في عدة مواضع منها : (يا من لطفه ظاهر, ويا ذا الكرامة الظاهرة, ويا من أظهر في كل شيء لطفه).. فالذي أظهر في كل شيء لطفه، هو الذي جعل ذلك اللطف الأداة الدالة عليه، ليعلم الإنسان أن هناك خالق عظيم ظهر لطفه في خلقه ؛ لأن المخلوقات بطبيعة الحال - ومنها الإنسان - تنجذب نحو مصلحتها، وظهور اللطف الإلهي هو أداة لجذب الإنسان نحو عبادة الخالق العظيم.
admin
admin
Admin

عدد المساهمات : 1797
ممكن تقييمك للمنتدى : 5398
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/07/2012
الموقع : مصر

https://islamandlive.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى