إن للفقير حق في مال الغني،وصدقت المقولة

من طرف **admin** الخميس 21 مارس 2013 - 14:02

إن للفقير حق في مال الغني،وصدقت المقولة : “لو كان الفقر رجلاُ لقتلته”، وحينما ينشأ فارقٌ كبير، بين افراد المجتمع ويحدث فجوة بينهم من حيث الطبقات الاجتماعية غني مرفه وفقيرمعدم، تنشأ الجرائم، والفساد، والدعارة والسرقة، والاحتيال، فالله جعل المال قوام الحياة
فحينما نقول للمؤمن صلي، فإن لم يصلي فالعقاب والجزاء يقع عليه وحده، صُم فإن لم يصُم، فالجزاء والعقاب يقع عليه وحده، أما إذا كلف أن يدفع زكاة ماله، إذا لم يؤدي الزكاة، فسد المجتمع، وانهارت قيمه
والله تعالى وضع اول قاعده وشرط وركن اساسي في الاسلام لتقليل تلك الفجوة وهذا الركن هو الزكاة

قوله تعالى﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم)التوبة
الزكاة لم يؤمر بها المؤمن أن يدفعها، بل أُمر منه ولي الأمر أن يأخذها منه عنوةً، لأنها حق الفقير

قال تعالى: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )ا

قال سبحانه جل في علاه : (وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه )ا
وقال سبحانه” وآتوهم من مال الله الذي آتاكم “ا

ادلة شرعيه على حق الفقراء في اموال اخوانهم الأغنياء

وقال تعالى : “والذين في أموالهم حق معلوم* للسائل والمحروم”سورة المعارج
قال تعالى : “وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ” سورة الذاريات
قال سبحانه جل في علاه ” وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه “سورة الحديد
وقال سبحانه: ” وآتوهم من مال الله الذي آتاكم “سورة النور
قال تعالى : ” وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل “سورة الإسراء
قال تعالى : ” وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين” سورة سبأ
كل هذه ادله توضح ان للفقير حق في مال الغني,فإلى اي مدى نرى صور التكافل والتراحم و التعاضد الاجتماعي متجسده وموجوده في مجتمعاتنا في زمننا الحاضر الذي طغت عليه المصالح والتفكير المادي وسيطرة الأنا؟

لا نقول ان الخير والعطاء والبذل اختفوا فما يزال الخير باقي والأنفس الخيره المحبه لمساعدة وقضاء حوائج اخوانهم الفقراء والمحتاجين والتي تشعر بالأخرين بلا منه ولا تذكير بمعروفهم عليهم باقيه الى ان يرث الله الأرض ومن عليها

قال سبحانه و تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى )ا

وقد ورد في الحديث” لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان”رواه الترمذي

ولا يخفى أن كُلاًّ من الغنى والفقر لون من ألوان الامتحان للناس، فالغنيُّ ابتلاه الله بالمال، وكلَّفه أن ينفقه في مرضاته، ويؤدِّي حقَّ الفقير فيه، فإن فعل فقد فاز ونجا، وإن امتنع فقد خاب وخسر. وأمَّا الفقير فقد ابتلاه الله بالفقر، فهل يصبر أم يتضجَّر ويتأفَّف، فإن صبر كان له مثل أجر الغنيِّ الشاكر، وإن لجَّ وتأفَّف وتضجَّر، وسخط على قسمة الله، كان مستحقّاً للعقاب كالغنيِّ الفاجر، الَّذي لم يأتمر بأمر الله في ماله

والدليل على ان للفقير حق في مال الغني وهذا الامر ضروري في الاسلام وضروري لاصلاح المجتمع,يتأكد هذا إذا كان جارا، فإن الجار المسلم له حقان حق الإسلام وحق الجوار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس بالمؤمن الذي يبيت شبعانا وجاره جائع إلى جنبه. رواه الحاكم وغيره وصححه الألباني
فلا يظن الأغنياء أنهم قد برئت ذمتهم بإخراجهم زكاة أموالهم سنويا، بل عليهم حقوق أخرى لظروف وحالات طارئة من الواجب عليهم القيام بها وإلا دخلوا في وعيد قوله تعالى: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون