أخطاء الشباب والبنات: يقعون بها ويتعلّمون منها

أخطاء الشباب والبنات: يقعون بها ويتعلّمون منها


"كلّ شخص يتعلّم من أخطائه"، مقولة تتردّد كثيراً على مسمعنا، والخطأ هو واقع يعيشه كلّ شخص. وقد تكبر مساحة الخطأ لدى جيل الشباب نظراً لنمط الحياة التي يعيشها كحدّ فاصل بين الطفولة والمراهقة وحاضره ومستقبله.
حياة و ناس
إعداد نعمات المطري

أخطاء الشباب والبنات تكاد تكون مكتسبة مع تطوّر الشخص ونموّه وطبيعة الحياة التي يعيشها، ولكنّها في الأصل قد تبدأ معه منذ الطفولة والمراهقة لتأخذ شكلها بوضوح أكثر في مرحلة الشباب. وسواء بالنسبة للشاب أم للفتاة، فكلاهما معرّض لشتّى أنواع الأخطاء روحيّة كانت أو بدنيّة أو اجتماعية وغيرها، ولكنّ الأهمّ هو الوعي لهذه الأخطاء والمشاكل، فالوقوع في الخطأ أمر طبيعيّ وبديهيّ وإيجابيّ متى أدركنا أنّ ذلك كان خطأً وتعلّمنا منه وحاولنا تصحيحه أو حتّى تخطّيه، ولكن الخطأ يكون غير مقبول وسلبيّ متى كان خطأً شائعاً أو ممارسات خاطئة ومتى كنّا نعرف مسبقاً ذلك (الإدمان، المخدّرات...) والتي بدورها تمحو آثارها السلبيّة عند العودة عنها.
والجدير ذكره أنّه مهما سمع الشخص من تجارب غيره أو حتّى عايش تجربته، فهذا لا يعني أبداً أنّه سيتعلّم دائماً من غيره، بل قد يقع هو أيضاً بالخطأ نفسه ويتعلّم من تجربته الخاصة مع العلم أنّه قد يأخذ بعين الاعتبار أخطأ غيره ليحاول تجنّبها وليس دائماً ليحاول ألاّ يقع بها. وليس غريباً أن يكون الخطأ مرتبطاً بالعائلة نفسها وطريقة التعامل بين الأفراد، شخصيّة الشخص ذاته وطريقة تفكيره، الأصدقاء، وأيضاً المجتمع بحدّ ذاته والتغيّرات التي تطرأ في كلّ سنة وفي كلّ عصر، فالعولمة والانفتاح قد سرّعا نوعاً ما خلق ظواهر جديدة في المجتمع أدّت إلى نموّ فكر الشباب بطريقة أسرع أحياناً وخلقت لديهم حبّ الاكتشاف والتجربة. ومهما كان نوع الخطأ، فإنّ الندم أحياناً وحده لا ينفع بل الأفضل الوعي لهذا الخطأ والتعلّم منه، فالتجربة هي دائماً خير دليل على إدراك ما نعيشه وما يجب تصحيحه والتعلّم منه وعدم تكراره.
ما هي أنواع الأخطاء التي يتعرّض لها الشباب والبنات؟ هل ننصح الشخص بتجربة ما يرغب به وإن كان ذلك خطأ؟ ما الذي يجب القيام به لعدم الوقوع في نفس الخطأ مجدّداً؟

"حياة وناس" طرح موضوع "أخطاء الشباب والبنات: يقعون بها ويتعلّمون منها"، وأضاء على أبرز تلك الأخطاء، مع :
ـ د. منيرة سلطان، أستاذة في قسم علم النفس في جامعة صنعاء بكلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة ودكتوراه في جمهوريّة التشيك في علم نفس تربوي، من مصر.
ـ يورغو شلهوب، ممثّل، من لبنان.
وشارك المستمعون أيضاً في هذه الحلقة وتحدّثوا لنا عن الأخطاء التي يقعون بها وكيف يتجنّبوا تكرار هذا الخطأ.