إنها ليلة شرفت في السماوات والأراضين ،سماها الله تعالى ليلة مباركة في كتابه فقال تعالى:

إنها ليلة شرفت في السماوات والأراضين ،سماها الله تعالى ليلة مباركة في كتابه فقال تعالى:

{ إنا أنزلناه في ليلة مباركة }

وهي مباركة؛ لأنها شهدت نزول ذلك النور الرباني وهو القرآن الكريم الذي يصلح به حال الدنيا والآخرة ؛ ولهذا أكرم الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأمته فيها بمزايا وفضائل لا تساميها فيها أي من أيام الله تعالى فهيا إخواني لنستكشفها جميعا فننعم ونبتهج لهذا الفضل الكبير من الله عسى أن نكون ممن يدركونه بإذن الله :

ماجاء في كتاب الله في فضل ليلة القدر:

قال تعالى في سورة القدر:
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر .وما أدراك ما ليلة القدر .ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر }.

في هذه الآيات الكريمة يخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه أنزل القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في هذه الليلة الشريفة. ثم عظم شأنها بقوله وما أعلمك بقدرها العظيم يا محمد.ثم شرع سبحانه يفصل لرسوله بعض فضائلها :

- فهي ليلة العمل الصالح فيها خير منه في ألف شهر.
قال مالك في الموطأ: سمعت من أثق به يقول:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الأمم قبله فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الصالح مثل ما بلغ غيرهم !فأعطاه الله تعالى ليلة القدر ، وجعلها خيرا من ألف شهر".

- وهي ليلة تنزل فيها الملائكة وجبريل الأمين إلى الأرض لبركتها .

- وهي تنزل كذلك لقضاء أمر الله تعالى وما قضاه لعباده في أمور الأجل والرزق إلى العام القابل.

- وهي ليلة سلامة من مكر الشياطين ، وفيها تسلم الملائكة على أهل المساجد حتى يطلع فجرها.

● ما جاء في الحديث الشريف في فضل هذه الليلة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الإمام أحمد في مسنده في مسند المكثرين.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان فلان وفلان فرفعت .وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ). رواه البخاري في كتاب صلاة التراويح باب معرفة ليلة القدر.(تلاحى :تخاصم).
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ). رواه البخاري في كتاب ليلة القدر باب تحري ليلة القدر.

●فضائل ليلة القدر المباركة كما ذكرها العلماء:

÷ أنها ليلة أنزل فيها القرآن ( إنا أنزلناه في ليلة القدر).
÷ أنها ليلة مباركة ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة).
÷ إنها ليلة يكتب فيها الله تعالى الآجال والأرزاق خلال العام ( فيها يفرق كل أمر حكيم).
÷إنها ليلة فضل العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر( خير من ألف شهر).
÷ أنها ليلة تنزل فيها الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة ( تنزل الملائكة والروح فيها).
÷ أنها ليلة خالية من الشر والأذى تكثر فيها الطاعات وأعمال الخير( سلام هي حتى مطلع الفجر).
÷ أنها ليلة تغفر فيها ذنوب من قامها إيمانا واحتسابا ( للحديث السابق) .

● ما ذكره المفسرون في سبب تسميتها بليلة القدر:

* لعظمها وشرفها.
* لأن للطاعات فيها قدرا عظيما.
* لأن من أحياها صار ذا قدر.
* لأن الله أنزل فيها كتابا ذا قدر على رسول ذي قدر على أمة ذات قدر.
* لتنزل ملائكة ذوي قدر عظيم فيها.
* فيها تنزل المغفرة والبركة.
* لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة.
* لأن الله قدر فيها الرحمة للمؤمنين.

● ما جاء من الشعر في فضل ليلة القدر:

قال سيد سليم :

يا ليلـة القدرآمـالا نعانيهـا ومن محياك تأتينـا غواليهـا
يا ليلة زانها الرحمن جملهـا فيها العطاء وما أدراك ما فيها
يا ليلة وهب الفتـاح قائمهـا غفرانه ألف شهر لا يساويها

● من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر:

علم النبي صلى الله عليه وسلم أمنا عائشة رضي الله عنها أن تكثر من هذا الدعاء ليلة القدر: ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).