المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 64 بتاريخ الجمعة 11 أغسطس 2017 - 20:39
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
الصداع ( وجع الرأس)
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 16:00 من طرف admin
الصداع ( وجع الرأس)
العلاج بالقراءة
*ارفع اليدين كما هو الحال في الدعاء واقرأ سورة الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم امسح يديك على جسمك ومكان الألم تشفى بإذن الله.
*******
*ضع يدك على موضع الألم وقل ثلاث مرات : (( الله ، الله ، الله …
العلاج بالقراءة
*ارفع اليدين كما هو الحال في الدعاء واقرأ سورة الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم امسح يديك على جسمك ومكان الألم تشفى بإذن الله.
*******
*ضع يدك على موضع الألم وقل ثلاث مرات : (( الله ، الله ، الله …
تعاليق: 0
يات السكينة وادعية التحصين والرقي
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:59 من طرف admin
آيات السكينة وادعية التحصين والرقية -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي في الله
هذه ادعية التحصين وآيات السكينة وادعية الرقية كي تستنزلوا بها الرحمات وتستدفعوا بها شر الاشرار وشر شياطين الجن والانس
بسم الله …
تعاليق: 0
تحصين شامل وبسيط
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:58 من طرف admin
***أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.من همزه ونفخه ونفثه
****اعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامه ومن كل عين لاامه
***أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق
****أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات.الاتي …
تعاليق: 0
الحسد ( العين ) :
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:57 من طرف admin
الحسد ( العين ) :
ش
بما أن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير إذا هو
يؤثر على الشيء الذي تقع عليه العين كالإنسان ،
وما يحتويه جسده من صحة ، وعافية ، والبيت ،
وأثاثه ، والدابة ، والمزرعة ، واللباس ، والشراب
، والطعام ، والأطفال …
تعاليق: 0
هل الرقية خاصة بمرض معين ؟
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:56 من طرف admin
هل الرقية خاصة بمرض معين ؟
قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض
العين والسحر والمس ،
وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض
الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب
أن …
قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض
العين والسحر والمس ،
وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض
الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب
أن …
تعاليق: 0
ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin
ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :
1 ـ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمر إليه ،
وكثرة الدعاء والإلحاح في طلب الشفاء ،
فهذه الرقية ما هي إلا سبب أقامه الله تعالى ليظهر
لعباده أنه هو المدبر …
تعاليق: 0
المراد بالرقية
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin
المراد بالرقية :
هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات
والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ،
لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من
شر أعين الإنس والجن ، …
تعاليق: 0
الفرق بين التحصين والرقية
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:53 من طرف admin
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفرق بين التحصين والرقية
~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختلط مفهوم الرقيه والتحصين لدى البعض ولعلنا نوضح في هذا الموضوع مفهوم الرقيه والتحصين:
<< التحصين >>
كلمة …<>
تعاليق: 0
رقيه عامه بازن الله بنيه المرض
الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 13:24 من طرف admin
1)-الفاتحة 0
2)- ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ
…
تعاليق: 0
بحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 116 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو ابراهيم فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1778 مساهمة في هذا المنتدى في 1758 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
منتدى الاسلام والحياه العامه
المنتدى ملك احمد عبد العزيز محمد هيكل
جميع الحقوق محفوظة
لـ{منتدى الاسلام والحياه العامه }
®https://islamandlive.yoo7.comحقوق الطبع والنشر©2012 -
2014
00201002680512
وأنتم الأعلون
صفحة 1 من اصل 1
وأنتم الأعلون
وأنتم الأعلون
القائل هو الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا ، والمخاطبون هم المسلمون الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، فالإسلام دين يصبغ المؤمنين صبغة العلو والرفعة والتميز .
فالمسلمون الأعلون لأنهم آمنوا بالله {.. خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الزمر62 ، فمن لم يؤمن بالله سيعيش محتارا مع المخلوق الذليل الناقص بينما المؤمن بالله سيعيش مطمئنا مع الخالق العزيز القادر الحكيم الذي قال عن المؤمنين : ( ...وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ ...)، وقال سبحانه : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) ، وفي نهاية المطاف سيكون مع الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، فكيف لا يفخر المسلم بالإيمان بالله وكيف لا يستعلي به ؟
ومما زادني فخـرا وعـزا وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيـا
والأعلون لأن نبيهم خاتم النبيين – عليهم السلام - أرسله الله لكل الناس { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً .. }الأعراف158، وصفه الله بقوله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107، وجاء بما فيه الرحمة بالناس ، ودعا إلى صراط مستقيم {.. وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52، أنزل الله عليه القرآن { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9، وهو مصدق لما بين يديه من الكتب السماوية ومهيمنا عليها {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ... }المائدة48) ، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ...}آل عمران110.
إن هذا العلو لا يعني التكبر على الناس واحتقارهم ، ولا يدفع للظلم والجور وبخس الناس حقوقهم ، ولا يورث الكراهية والبغضاء ، بل إنه يشعر المؤمن بعظيم فضل الله عليه بالهداية للإسلام {.. بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الحجرات17 ،
فهو يرحم إخوانه المسلمين ، ويشفق على غيرهم فيجهد نفسه في إنقاذهم من النار كما قال النبي صلى الله عليه وآله عن نفسه إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقحَّمون فيها) رواه البخاري ، فتجده يدعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويجادل بالتي هي أحسن ، يدعوا إلى الله على بصيرة بدينه ، وعلى بصيرة بالوسيلة التي يبلغ بها دين الله مستغلا كل ما أنتجه العقل البشري من وسائل تقنية تعينه في بلاغه ، وعلى بصيرة بواقع المدعو الزماني والمكاني فيحسن التعامل معه ، لذلك تجد قوله لينا {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44 .
وهذا العلو يعيشه المسلم في كل أحواله : بين المسلمين ، وبين أظهر غير المسلمين ، وفي حال السلم ، وفي حال الحرب .
إن قيمة الاستعلاء بالإسلام قيمة عميقة الجذور في نفس كل مسلم ، أو هكذا يجب أن تكون خاصة في زمن تموج فيه الأيام والليالي بمناهج وأفكار بشرية سمتها المحادة لله ولرسوله ، وهدفها إطفاء كل نور يدل الناس على صراط الله المستقيم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }الصف8 .
وإن من خصائص الإسلام ما يغذي شجرة الاستعلاء في نفوس المؤمنين ويجعل جذورها عميقة وقوامها قوي ، وأوراقها مخضرة وهو ما تميز به الإسلام من امتلاكه مقومات البقاء والديمومة ،
ومن ذلك محطات التجديد والبعث في حياة الأمة الإسلامية ، التي تبعث الحياة من جديد في نفس كل مؤمن مهما كانت الظروف ، ومهما كان حجم التغيرات ، فترتفع درجات يقينهم في حياة الطمأنينة ، وتستنشق أفئدتهم عبق الثقة فلا هوان ولا حزن ، وتغرس جوارحهم فسيلة الحياة الهنية لكل من يعايشهم ؛ والتي من أبرزها :
- الصلاة :
فيها الراحة من آثار معترك الحياة ( أرحنا بالصلاة ) رواه أحمد في مسنده ، وفيها تذكير للمسلم بهويته ، وأنها لا يمكن أن تجتمع مع من حاد عن منهج الله ( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ....) ، وهي المفزع بعد الله حين تشتد الأمور ( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا حزبه أمر صلى) صحيح أبي داود ، وهي خير معين على مواجهة الصعاب {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ .. }البقرة45، وهي مع هذا كله قرة للعين ، وسعادة للنفس ( وجعل قرة عيني في الصلاة ) رواه أحمد في مسنده .
ويمكنك دخول هذا الرابط لمشاهدة صور المصلين لتشعر بهذه المعاني >>> هنــا
- الجمعة :
تجدد في حياة المسلمين السعي إلى ذكر الله ، وترفع مقاومتهم لجاذبية متع الدنيا {.. قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }الجمعة11، فيسلموا من الغرق في لجج الغفلة ، ويستنيروا بتذكرة خطبة الجمعة لتستضيء حياتهم خشية لله ( سيذكر من يخشى ) سورة الأعلى ، وتجدد في نفوس الأمة (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع: اليهود غدا والنصارى بعد غد) رواه البخاري .
- رمضان :
شهر يجدد في النفوس عبوديتها لله تعالى ، أرأيت كيف يترك كل المسلمين ما أباحه الله لهم ، وما هو قوة لأجسادهم ومتعة لها في وقت محدد بطلوع الشمس حتى غروبها ! ولشهر كامل ! عبادة لله الذي له الأمر وهو الحكيم الخبير ؛ ولذا فرمضان مدرسة للأمة تبعث في نفوسهم معاني التقوى طوال العام ، وتبعث معاني الرحمة بالمحتاجين ومد يد العون لهم .
- الزكاة :
التي تذكر بقيم التكافل الاجتماعي ، فللفقير حق في الحياة الطيبة يعينه عليها الغني الذي يبذل له من ماله وهو في كامل السعادة والرضا ، إلى غيره من مصارف الزكاة التي تجعل حياة المسلمين سعيدة بعيدة عن أسباب الكدر والشقاء ، وتحمي المال من الركود فالفقراء والمساكين سيحركون بما وصلهم من مال الزكاة عجلة الاقتصاد في المجتمعات المسلمة مما يسهم في تنميتها.
- الحج :
وما يتركه من أثر في الشعور بعظمة هذه الأمة وقوتها ، إنهم إخوة في الله : المسلم العربي ، والأفريقي ، والفارسي ، والصيني ، والهندي ، والأوربي ، والأمريكي ، والروسي ، و.....و.... ، الأسود والأبيض ، الحاكم والمحكوم ، الغني والفقير ، كلهم بلباس واحد لا تستطيع التفريق بينهم !!
شعيرة تذكرهم بأن أكرم الناس عند الله أتقاهم ، وتذكرهم بأعظم حق الله تعالى وهو توحيده سبحانه وتعالى ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ) ، إنه يجد د الشعور بعالمية الإسلام وحاجة الناس إليه .
- الأعياد :
تبعث معاني الفرح والسرور في حياة الأمة ، وتجدد معاني التواصل بين الأقارب والأرحام ، وتزرع قيم التسامح والعفو بين أفراد المجتمع ؛ فحق للمسلمين أن يعلوا بدينهم .
- عاشوراء :
وهو نموذج لتأثير النوافل في حياة المسلمين ، فيذكر الأمة بتاريخها المديد الذي يمتد عبر حقب الزمان ليصلها بأبيهم آدم عليه السلام ، ويمر بالأنبياء الذين بنو منهج الحق للبشرية فجاء محمد ليكمل اللبنة التي بقيت في البناء ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين ) رواه البخاري ، فكل من آمن بنبيه واتبع رسوله فإنه من أمة التوحيد {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92.
وأمة محمد – صلى الله عليه وسلم - تصوم شكراً لله تعالى الذي نجا موسى عليه السلام وإخواننا المؤمنين معه من فرعون وجنده ، ليستقر في نفوس المؤمنين أن الله تعالى مهما أمهل الظالم فإنه لا يهمله ، وإذا أخذه لم يفلته ، فينبعث في نفوس المؤمنين وخاصة المستضعفين ( فإن مع العسر يسرى إن مع العسر يسرى ) ، وأن العاقبة للمتقين .
وختاماً :
فالبشر اليوم يعيشون منافسة حامية ، منافسة فكرية ثقافية ، وأخرى اقتصادية مالية ، وقل مثلها في السياسية والعسكرية ، وهذه وغيرها صور متعددة لمحاولات الاستعلاء !!
فمن هو الجدير بالاستعلاء .. من كان مصدر منهجه الخالق جل في علاه ؟ أم من كان مصدر منهجه المخلوق ؟!
{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ }محمد11 .
القائل هو الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا ، والمخاطبون هم المسلمون الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، فالإسلام دين يصبغ المؤمنين صبغة العلو والرفعة والتميز .
فالمسلمون الأعلون لأنهم آمنوا بالله {.. خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الزمر62 ، فمن لم يؤمن بالله سيعيش محتارا مع المخلوق الذليل الناقص بينما المؤمن بالله سيعيش مطمئنا مع الخالق العزيز القادر الحكيم الذي قال عن المؤمنين : ( ...وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ ...)، وقال سبحانه : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) ، وفي نهاية المطاف سيكون مع الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، فكيف لا يفخر المسلم بالإيمان بالله وكيف لا يستعلي به ؟
ومما زادني فخـرا وعـزا وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيـا
والأعلون لأن نبيهم خاتم النبيين – عليهم السلام - أرسله الله لكل الناس { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً .. }الأعراف158، وصفه الله بقوله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107، وجاء بما فيه الرحمة بالناس ، ودعا إلى صراط مستقيم {.. وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52، أنزل الله عليه القرآن { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9، وهو مصدق لما بين يديه من الكتب السماوية ومهيمنا عليها {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ... }المائدة48) ، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ...}آل عمران110.
إن هذا العلو لا يعني التكبر على الناس واحتقارهم ، ولا يدفع للظلم والجور وبخس الناس حقوقهم ، ولا يورث الكراهية والبغضاء ، بل إنه يشعر المؤمن بعظيم فضل الله عليه بالهداية للإسلام {.. بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الحجرات17 ،
فهو يرحم إخوانه المسلمين ، ويشفق على غيرهم فيجهد نفسه في إنقاذهم من النار كما قال النبي صلى الله عليه وآله عن نفسه إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقحَّمون فيها) رواه البخاري ، فتجده يدعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويجادل بالتي هي أحسن ، يدعوا إلى الله على بصيرة بدينه ، وعلى بصيرة بالوسيلة التي يبلغ بها دين الله مستغلا كل ما أنتجه العقل البشري من وسائل تقنية تعينه في بلاغه ، وعلى بصيرة بواقع المدعو الزماني والمكاني فيحسن التعامل معه ، لذلك تجد قوله لينا {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44 .
وهذا العلو يعيشه المسلم في كل أحواله : بين المسلمين ، وبين أظهر غير المسلمين ، وفي حال السلم ، وفي حال الحرب .
إن قيمة الاستعلاء بالإسلام قيمة عميقة الجذور في نفس كل مسلم ، أو هكذا يجب أن تكون خاصة في زمن تموج فيه الأيام والليالي بمناهج وأفكار بشرية سمتها المحادة لله ولرسوله ، وهدفها إطفاء كل نور يدل الناس على صراط الله المستقيم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }الصف8 .
وإن من خصائص الإسلام ما يغذي شجرة الاستعلاء في نفوس المؤمنين ويجعل جذورها عميقة وقوامها قوي ، وأوراقها مخضرة وهو ما تميز به الإسلام من امتلاكه مقومات البقاء والديمومة ،
ومن ذلك محطات التجديد والبعث في حياة الأمة الإسلامية ، التي تبعث الحياة من جديد في نفس كل مؤمن مهما كانت الظروف ، ومهما كان حجم التغيرات ، فترتفع درجات يقينهم في حياة الطمأنينة ، وتستنشق أفئدتهم عبق الثقة فلا هوان ولا حزن ، وتغرس جوارحهم فسيلة الحياة الهنية لكل من يعايشهم ؛ والتي من أبرزها :
- الصلاة :
فيها الراحة من آثار معترك الحياة ( أرحنا بالصلاة ) رواه أحمد في مسنده ، وفيها تذكير للمسلم بهويته ، وأنها لا يمكن أن تجتمع مع من حاد عن منهج الله ( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ....) ، وهي المفزع بعد الله حين تشتد الأمور ( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا حزبه أمر صلى) صحيح أبي داود ، وهي خير معين على مواجهة الصعاب {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ .. }البقرة45، وهي مع هذا كله قرة للعين ، وسعادة للنفس ( وجعل قرة عيني في الصلاة ) رواه أحمد في مسنده .
ويمكنك دخول هذا الرابط لمشاهدة صور المصلين لتشعر بهذه المعاني >>> هنــا
- الجمعة :
تجدد في حياة المسلمين السعي إلى ذكر الله ، وترفع مقاومتهم لجاذبية متع الدنيا {.. قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }الجمعة11، فيسلموا من الغرق في لجج الغفلة ، ويستنيروا بتذكرة خطبة الجمعة لتستضيء حياتهم خشية لله ( سيذكر من يخشى ) سورة الأعلى ، وتجدد في نفوس الأمة (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع: اليهود غدا والنصارى بعد غد) رواه البخاري .
- رمضان :
شهر يجدد في النفوس عبوديتها لله تعالى ، أرأيت كيف يترك كل المسلمين ما أباحه الله لهم ، وما هو قوة لأجسادهم ومتعة لها في وقت محدد بطلوع الشمس حتى غروبها ! ولشهر كامل ! عبادة لله الذي له الأمر وهو الحكيم الخبير ؛ ولذا فرمضان مدرسة للأمة تبعث في نفوسهم معاني التقوى طوال العام ، وتبعث معاني الرحمة بالمحتاجين ومد يد العون لهم .
- الزكاة :
التي تذكر بقيم التكافل الاجتماعي ، فللفقير حق في الحياة الطيبة يعينه عليها الغني الذي يبذل له من ماله وهو في كامل السعادة والرضا ، إلى غيره من مصارف الزكاة التي تجعل حياة المسلمين سعيدة بعيدة عن أسباب الكدر والشقاء ، وتحمي المال من الركود فالفقراء والمساكين سيحركون بما وصلهم من مال الزكاة عجلة الاقتصاد في المجتمعات المسلمة مما يسهم في تنميتها.
- الحج :
وما يتركه من أثر في الشعور بعظمة هذه الأمة وقوتها ، إنهم إخوة في الله : المسلم العربي ، والأفريقي ، والفارسي ، والصيني ، والهندي ، والأوربي ، والأمريكي ، والروسي ، و.....و.... ، الأسود والأبيض ، الحاكم والمحكوم ، الغني والفقير ، كلهم بلباس واحد لا تستطيع التفريق بينهم !!
شعيرة تذكرهم بأن أكرم الناس عند الله أتقاهم ، وتذكرهم بأعظم حق الله تعالى وهو توحيده سبحانه وتعالى ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ) ، إنه يجد د الشعور بعالمية الإسلام وحاجة الناس إليه .
- الأعياد :
تبعث معاني الفرح والسرور في حياة الأمة ، وتجدد معاني التواصل بين الأقارب والأرحام ، وتزرع قيم التسامح والعفو بين أفراد المجتمع ؛ فحق للمسلمين أن يعلوا بدينهم .
- عاشوراء :
وهو نموذج لتأثير النوافل في حياة المسلمين ، فيذكر الأمة بتاريخها المديد الذي يمتد عبر حقب الزمان ليصلها بأبيهم آدم عليه السلام ، ويمر بالأنبياء الذين بنو منهج الحق للبشرية فجاء محمد ليكمل اللبنة التي بقيت في البناء ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين ) رواه البخاري ، فكل من آمن بنبيه واتبع رسوله فإنه من أمة التوحيد {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92.
وأمة محمد – صلى الله عليه وسلم - تصوم شكراً لله تعالى الذي نجا موسى عليه السلام وإخواننا المؤمنين معه من فرعون وجنده ، ليستقر في نفوس المؤمنين أن الله تعالى مهما أمهل الظالم فإنه لا يهمله ، وإذا أخذه لم يفلته ، فينبعث في نفوس المؤمنين وخاصة المستضعفين ( فإن مع العسر يسرى إن مع العسر يسرى ) ، وأن العاقبة للمتقين .
وختاماً :
فالبشر اليوم يعيشون منافسة حامية ، منافسة فكرية ثقافية ، وأخرى اقتصادية مالية ، وقل مثلها في السياسية والعسكرية ، وهذه وغيرها صور متعددة لمحاولات الاستعلاء !!
فمن هو الجدير بالاستعلاء .. من كان مصدر منهجه الخالق جل في علاه ؟ أم من كان مصدر منهجه المخلوق ؟!
{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ }محمد11 .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 نوفمبر 2017 - 23:15 من طرف احمدااا
» معجزة إلهية تحير العلماء فى أمريكا .....
الجمعة 3 نوفمبر 2017 - 12:46 من طرف admin
» اقصر موضوع فى هذا المنتدى
الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 - 0:08 من طرف احمدااا
» اعجاز عددى فى سوره الفيل
الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:53 من طرف احمدااا
» جديد// الاعجاز العلمى فى قوله تعالى (فى ادنى الارض) بالتوثيق العلمى
الأحد 29 أكتوبر 2017 - 22:04 من طرف احمدااا
» استخرج معجزه قرانيه بنفسك
السبت 28 أكتوبر 2017 - 22:41 من طرف احمدااا
» ابحث عن هذا الرقم فى سوره الكوثر
السبت 28 أكتوبر 2017 - 0:09 من طرف احمدااا
» إكتشاف دورة حياة الشمس ودورانها بهدي القرآن
السبت 15 أكتوبر 2016 - 10:02 من طرف admin
» الاسلام يدعو للتفكر
الخميس 13 أكتوبر 2016 - 16:39 من طرف admin