المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 64 بتاريخ الجمعة 11 أغسطس 2017 - 20:39
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
الصداع ( وجع الرأس)
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 16:00 من طرف admin
الصداع ( وجع الرأس)
العلاج بالقراءة
*ارفع اليدين كما هو الحال في الدعاء واقرأ سورة الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم امسح يديك على جسمك ومكان الألم تشفى بإذن الله.
*******
*ضع يدك على موضع الألم وقل ثلاث مرات : (( الله ، الله ، الله …
العلاج بالقراءة
*ارفع اليدين كما هو الحال في الدعاء واقرأ سورة الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم امسح يديك على جسمك ومكان الألم تشفى بإذن الله.
*******
*ضع يدك على موضع الألم وقل ثلاث مرات : (( الله ، الله ، الله …
تعاليق: 0
يات السكينة وادعية التحصين والرقي
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:59 من طرف admin
آيات السكينة وادعية التحصين والرقية -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي في الله
هذه ادعية التحصين وآيات السكينة وادعية الرقية كي تستنزلوا بها الرحمات وتستدفعوا بها شر الاشرار وشر شياطين الجن والانس
بسم الله …
تعاليق: 0
تحصين شامل وبسيط
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:58 من طرف admin
***أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.من همزه ونفخه ونفثه
****اعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامه ومن كل عين لاامه
***أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق
****أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات.الاتي …
تعاليق: 0
الحسد ( العين ) :
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:57 من طرف admin
الحسد ( العين ) :
ش
بما أن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير إذا هو
يؤثر على الشيء الذي تقع عليه العين كالإنسان ،
وما يحتويه جسده من صحة ، وعافية ، والبيت ،
وأثاثه ، والدابة ، والمزرعة ، واللباس ، والشراب
، والطعام ، والأطفال …
تعاليق: 0
هل الرقية خاصة بمرض معين ؟
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:56 من طرف admin
هل الرقية خاصة بمرض معين ؟
قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض
العين والسحر والمس ،
وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض
الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب
أن …
قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض
العين والسحر والمس ،
وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض
الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب
أن …
تعاليق: 0
ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin
ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :
1 ـ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمر إليه ،
وكثرة الدعاء والإلحاح في طلب الشفاء ،
فهذه الرقية ما هي إلا سبب أقامه الله تعالى ليظهر
لعباده أنه هو المدبر …
تعاليق: 0
المراد بالرقية
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin
المراد بالرقية :
هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات
والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ،
لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من
شر أعين الإنس والجن ، …
تعاليق: 0
الفرق بين التحصين والرقية
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:53 من طرف admin
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفرق بين التحصين والرقية
~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختلط مفهوم الرقيه والتحصين لدى البعض ولعلنا نوضح في هذا الموضوع مفهوم الرقيه والتحصين:
<< التحصين >>
كلمة …<>
تعاليق: 0
رقيه عامه بازن الله بنيه المرض
الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 13:24 من طرف admin
1)-الفاتحة 0
2)- ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ
…
تعاليق: 0
بحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 116 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو ابراهيم فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1778 مساهمة في هذا المنتدى في 1758 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
منتدى الاسلام والحياه العامه
المنتدى ملك احمد عبد العزيز محمد هيكل
جميع الحقوق محفوظة
لـ{منتدى الاسلام والحياه العامه }
®https://islamandlive.yoo7.comحقوق الطبع والنشر©2012 -
2014
00201002680512
الدين في الحياة الاجتماعية
صفحة 1 من اصل 1
الدين في الحياة الاجتماعية
الدين في الحياة الاجتماعية
لا جدال أنّ العلاقة بين المجتمعات العربية والدين علاقة عضوية راسخة، لا تقبل التلاعب أو المقايضة. وتنعكس ملامح هذه العلاقة في العديد من المؤشرات الاجتماعية كانتشار مظاهر التدين (حجاب المرآة، المساجد، الجمعيات الإسلامية، الفضائيات الإسلامية، السلوك الديني، الثقافة الإسلامية)، وما المد السياسي الإسلامي إلا مرآة مستوية للواقع الاجتماعي ذاته.
عملية "عودة المجتمعات العربية إلى الدين" تخضع لسجال فكري وسياسي عربي؛ بين من يرى في هذه العملية حالة من النكوص والتراجع إلى الوراء عن مفاهيم المدنية والتطور والحياة العلمانية التي تضع كلا من الدين والدنيا في سياقاتهما الصحيحة، وبين من يرى فيها دليلا واضحا جليا على تجدد الإسلام وصلاحيته لكل مكان وزمان، وإلى حسم الشعوب العربية خياراتها الفكرية- الاستراتيجية باتجاه تحكيم الشريعة الإسلامية في مجالات الحياة المختلفة والالتزام بتعاليمها.
في الحقيقية، واقع المجتمعات العربية يتجاوز السجال السابق. إنّما السؤال الذي يجب أن نفكر فيه ونتناقش في إجابته يكمن في طبيعة الوظيفة الاجتماعية للدين وأبعادها: هل يكون الدين محفزا لتقدم المجتمعات العربية وتطويرها ونهضتها ووعاء للاجتماع الرشيد المبني على جوامع ثقافية وإنسانية أم نجعل منه كابحا للتقدم والانفتاح ومعول هدم للوحدة الوطنية والاجتماعية؟ هل نتمسك بالإسلام بروحه ومقاصده وأخلاقه أم بالتفسيرات الحرفية "المأزومة" للنصوص؟ هل ننطلق بالإسلام إلى روح الاجتهاد والتفكير المبدع المستقبلي أم نسكن في الماضي ونستدعي صراعاته وأزماته التي ألبست ثوبا إسلامياً؟
الأسئلة السابقة تضعنا في لب الموضوع: كيف نفهم الإسلام ونمارسه؟ وإذا أردنا الصدق مع أنفسنا لا بد أن نعترف بوجود أزمة خطيرة بنيوية في علاقة مجتمعاتنا بالإسلام. فهناك ضعف في الخطاب التنويري مقابل حضور للخطاب المتشدد؛ إذ لعبت الظروف السياسية والاجتماعية العربية دورا في انتشار تأويلات وفتاوى إسلامية تشكك في الدولة العربية المعاصرة وتبالغ في الحرص على الهوية الإسلامية لتصبح عنوانا للانغلاق والتشدد ومعطى ناجزا بدلا من العمل على تطوير هذه الهوية والارتقاء بها وبمضامينها المعاصرة. وامتدت قائمة التحريم والممنوع لتغلف مواقف المتدينين. كما أدت غلبة اهتمام الحركات الإسلامية بالجانب السياسي إلى إغفال الأبعاد الاجتماعية الحضارية في الوظيفة الدينية أو التقليل من شأنها، وتراجعت "المسألة الثقافية" في وعي الحركات الإسلامية لتحتل مكانا متأخرا في أولوياتها.
بالتأكيد هنالك مظاهر متقدمة وراشدة من التدين في مجتمعنا. وللأمانة مثّلت جماعة الإخوان المسلمين عنوانا لمعاني التدين الاجتماعي الإيجابية، والأقرب إلى اعتدال الطبقة الوسطى. إلاّ أنّ الخطاب المتشدد الذي أخذ يغزو العديد من الدول العربية والأردن نال أيضا من شرائح اجتماعية واسعة ومن عدد من الشباب الإخواني الذي تأثر بموجة التدين الأخيرة.
في هذا السياق أريد أن التقط من مكالمة هاتفية مع مواطن أردني "مسيحي" بعض المشاهد من الحياة اليومية التي رصدها الرجل وتنطبق على ما نتحدّث عنه. وأذكر الديانة هنا فقط لعلاقتها بالموضوع:
المشهد الأول؛ علاقة أسرة هذا الرجل بجيرانه المسلمين التي كانت تتسم بالود والمشاركة والتفاعل الدائم بالأعياد والمناسبات، لكنها لم تدم على ما كانت عليه، فتأثرت سلبا بعد إقبال الأسر المسلمة على الدين، وبدأ الرجل يشعر بمحددات على هذه العلاقة. هذه "المحددات" إذا كانت تدخل في باب الالتزام الديني فلا نقاش فيها. لكن المشكلة أن كثيرا منها تصنعها فتاوى وأفكار متشددة تنتشر بين شرائح من المجتمع حول علاقة المسلم بالآخر، أو حتى على صعيد العلاقات الاجتماعية العامة، بينما تغيب فتاوى وأحكام أقرب إلى روح الشريعة المتسامحة المنفتحة.
أمّا المشهد الثاني؛ ففي حدائق الحسين حيث تقل حافلات لجمعية إسلامية عددا من الطالبات والمعلمات المتدينات في رحلة مدرسية، ثم تغادر الحافلات مخلفة كما كبيرا من المهملات مكان وجودها السابق. ربما يقول البعض أنّ هذا السلوك الاجتماعي لا يرتبط بالمتدينين وإنما بفئات أوسع من المجتمع، وهذا صحيح، لكن العبرة هنا بسلوك المتدين الذي يعكس إدراكه للإسلام، فالمعلمات والطالبات يتمسكن بمظاهر من التدين، ولا يلتفتن إلى أنّ إماطة الأذى عن الطريق هي إحدى شعب الإيمان، كما جاء في الحديث النبوي، وأنّ الطهور شطر الإيمان أي شرطه أو نصفه. وأنه لا انفصال بين لبس الحجاب والأناشيد الإسلامية والالتزام بالأحكام الشرعية وبين النظافة العامة والشعور بالمسؤولية المدنية والمجتمعية.
والمشهد الثالث؛ في مسجد المغفور له الملك حسين الذي افتتح قريبا، وبدأ الناس يتوافدون إليه لأداء العبادة ولرؤية هذا المعلم الحضاري. لكن سرعان ما أدى الاستعمال إلى الإضرار ببعض مرافق المسجد على الرغم أنه لم يمض على افتتاحه سوى أيام معدودة. وكأن الصلاة والعبادة لا تتعلق بالشعور بالمسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه ممتلكات الدولة والمجتمع.
العبرة من مشاهدات هذا المواطن تتمثل بالحاجة إلى إعادة تعريف بنيوية لدور الإسلام الاجتماعي، ومن يقول أنّ هذه المشاهد تمثل ظواهر محدودة لا يمكن القياس عليها وتعميمها فهو مخطئ، فالمشكلة تبدأ من مفاهيمنا الاجتماعية الأساسية المتعلقة ببناء الإنسان وتأهيله فكريا وسلوكيا.
وإذا كانت هذه المشاهد تعكس ظواهر جزئية فإن التعصب الطائفي والإدراك النزق للإسلام وهديه وملامح الحرب الأهلية في العراق تعكس أحد مظاهر الأزمة، والمواجهات بين الأقباط والمسلمين في الإسكندرية تعكس بدورها جانبا آخر من الأزمة، والشباب المتطرف الذي يحمل أفكارا عدمية في مجتمعاتنا يمثل جانبا آخر، وإحراق المساجد المتبادل بين الشيعة والسنة في باكستان جانب آخر!
ثمة دور مهم وتنويري للعلماء والدعاة والحركات الإسلامية في تقديم خطاب إسلامي اجتماعي راشد. وقد قيل أن العلماء الربانيين هم الذين يعلمون الناس على صغار العلم قبل كباره. ويقول المفكر الإسلامي أحمد كمال أبو المجد: "ولدت في منزل نتنفس فيه الإسلام صباح مساء ولا نتحدث عنه إلا قليلاً، وأرى اليوم أناسا لا يتنفسون الإسلام إلا حشرجة ويتحدثون عنه صباح مساء"!
نعم، الإسلام هو الحل، لكن عندما نحسن فهمه وتطبيقه.
*نقلا عن جريدة "الغد" الأردنية
لا جدال أنّ العلاقة بين المجتمعات العربية والدين علاقة عضوية راسخة، لا تقبل التلاعب أو المقايضة. وتنعكس ملامح هذه العلاقة في العديد من المؤشرات الاجتماعية كانتشار مظاهر التدين (حجاب المرآة، المساجد، الجمعيات الإسلامية، الفضائيات الإسلامية، السلوك الديني، الثقافة الإسلامية)، وما المد السياسي الإسلامي إلا مرآة مستوية للواقع الاجتماعي ذاته.
عملية "عودة المجتمعات العربية إلى الدين" تخضع لسجال فكري وسياسي عربي؛ بين من يرى في هذه العملية حالة من النكوص والتراجع إلى الوراء عن مفاهيم المدنية والتطور والحياة العلمانية التي تضع كلا من الدين والدنيا في سياقاتهما الصحيحة، وبين من يرى فيها دليلا واضحا جليا على تجدد الإسلام وصلاحيته لكل مكان وزمان، وإلى حسم الشعوب العربية خياراتها الفكرية- الاستراتيجية باتجاه تحكيم الشريعة الإسلامية في مجالات الحياة المختلفة والالتزام بتعاليمها.
في الحقيقية، واقع المجتمعات العربية يتجاوز السجال السابق. إنّما السؤال الذي يجب أن نفكر فيه ونتناقش في إجابته يكمن في طبيعة الوظيفة الاجتماعية للدين وأبعادها: هل يكون الدين محفزا لتقدم المجتمعات العربية وتطويرها ونهضتها ووعاء للاجتماع الرشيد المبني على جوامع ثقافية وإنسانية أم نجعل منه كابحا للتقدم والانفتاح ومعول هدم للوحدة الوطنية والاجتماعية؟ هل نتمسك بالإسلام بروحه ومقاصده وأخلاقه أم بالتفسيرات الحرفية "المأزومة" للنصوص؟ هل ننطلق بالإسلام إلى روح الاجتهاد والتفكير المبدع المستقبلي أم نسكن في الماضي ونستدعي صراعاته وأزماته التي ألبست ثوبا إسلامياً؟
الأسئلة السابقة تضعنا في لب الموضوع: كيف نفهم الإسلام ونمارسه؟ وإذا أردنا الصدق مع أنفسنا لا بد أن نعترف بوجود أزمة خطيرة بنيوية في علاقة مجتمعاتنا بالإسلام. فهناك ضعف في الخطاب التنويري مقابل حضور للخطاب المتشدد؛ إذ لعبت الظروف السياسية والاجتماعية العربية دورا في انتشار تأويلات وفتاوى إسلامية تشكك في الدولة العربية المعاصرة وتبالغ في الحرص على الهوية الإسلامية لتصبح عنوانا للانغلاق والتشدد ومعطى ناجزا بدلا من العمل على تطوير هذه الهوية والارتقاء بها وبمضامينها المعاصرة. وامتدت قائمة التحريم والممنوع لتغلف مواقف المتدينين. كما أدت غلبة اهتمام الحركات الإسلامية بالجانب السياسي إلى إغفال الأبعاد الاجتماعية الحضارية في الوظيفة الدينية أو التقليل من شأنها، وتراجعت "المسألة الثقافية" في وعي الحركات الإسلامية لتحتل مكانا متأخرا في أولوياتها.
بالتأكيد هنالك مظاهر متقدمة وراشدة من التدين في مجتمعنا. وللأمانة مثّلت جماعة الإخوان المسلمين عنوانا لمعاني التدين الاجتماعي الإيجابية، والأقرب إلى اعتدال الطبقة الوسطى. إلاّ أنّ الخطاب المتشدد الذي أخذ يغزو العديد من الدول العربية والأردن نال أيضا من شرائح اجتماعية واسعة ومن عدد من الشباب الإخواني الذي تأثر بموجة التدين الأخيرة.
في هذا السياق أريد أن التقط من مكالمة هاتفية مع مواطن أردني "مسيحي" بعض المشاهد من الحياة اليومية التي رصدها الرجل وتنطبق على ما نتحدّث عنه. وأذكر الديانة هنا فقط لعلاقتها بالموضوع:
المشهد الأول؛ علاقة أسرة هذا الرجل بجيرانه المسلمين التي كانت تتسم بالود والمشاركة والتفاعل الدائم بالأعياد والمناسبات، لكنها لم تدم على ما كانت عليه، فتأثرت سلبا بعد إقبال الأسر المسلمة على الدين، وبدأ الرجل يشعر بمحددات على هذه العلاقة. هذه "المحددات" إذا كانت تدخل في باب الالتزام الديني فلا نقاش فيها. لكن المشكلة أن كثيرا منها تصنعها فتاوى وأفكار متشددة تنتشر بين شرائح من المجتمع حول علاقة المسلم بالآخر، أو حتى على صعيد العلاقات الاجتماعية العامة، بينما تغيب فتاوى وأحكام أقرب إلى روح الشريعة المتسامحة المنفتحة.
أمّا المشهد الثاني؛ ففي حدائق الحسين حيث تقل حافلات لجمعية إسلامية عددا من الطالبات والمعلمات المتدينات في رحلة مدرسية، ثم تغادر الحافلات مخلفة كما كبيرا من المهملات مكان وجودها السابق. ربما يقول البعض أنّ هذا السلوك الاجتماعي لا يرتبط بالمتدينين وإنما بفئات أوسع من المجتمع، وهذا صحيح، لكن العبرة هنا بسلوك المتدين الذي يعكس إدراكه للإسلام، فالمعلمات والطالبات يتمسكن بمظاهر من التدين، ولا يلتفتن إلى أنّ إماطة الأذى عن الطريق هي إحدى شعب الإيمان، كما جاء في الحديث النبوي، وأنّ الطهور شطر الإيمان أي شرطه أو نصفه. وأنه لا انفصال بين لبس الحجاب والأناشيد الإسلامية والالتزام بالأحكام الشرعية وبين النظافة العامة والشعور بالمسؤولية المدنية والمجتمعية.
والمشهد الثالث؛ في مسجد المغفور له الملك حسين الذي افتتح قريبا، وبدأ الناس يتوافدون إليه لأداء العبادة ولرؤية هذا المعلم الحضاري. لكن سرعان ما أدى الاستعمال إلى الإضرار ببعض مرافق المسجد على الرغم أنه لم يمض على افتتاحه سوى أيام معدودة. وكأن الصلاة والعبادة لا تتعلق بالشعور بالمسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه ممتلكات الدولة والمجتمع.
العبرة من مشاهدات هذا المواطن تتمثل بالحاجة إلى إعادة تعريف بنيوية لدور الإسلام الاجتماعي، ومن يقول أنّ هذه المشاهد تمثل ظواهر محدودة لا يمكن القياس عليها وتعميمها فهو مخطئ، فالمشكلة تبدأ من مفاهيمنا الاجتماعية الأساسية المتعلقة ببناء الإنسان وتأهيله فكريا وسلوكيا.
وإذا كانت هذه المشاهد تعكس ظواهر جزئية فإن التعصب الطائفي والإدراك النزق للإسلام وهديه وملامح الحرب الأهلية في العراق تعكس أحد مظاهر الأزمة، والمواجهات بين الأقباط والمسلمين في الإسكندرية تعكس بدورها جانبا آخر من الأزمة، والشباب المتطرف الذي يحمل أفكارا عدمية في مجتمعاتنا يمثل جانبا آخر، وإحراق المساجد المتبادل بين الشيعة والسنة في باكستان جانب آخر!
ثمة دور مهم وتنويري للعلماء والدعاة والحركات الإسلامية في تقديم خطاب إسلامي اجتماعي راشد. وقد قيل أن العلماء الربانيين هم الذين يعلمون الناس على صغار العلم قبل كباره. ويقول المفكر الإسلامي أحمد كمال أبو المجد: "ولدت في منزل نتنفس فيه الإسلام صباح مساء ولا نتحدث عنه إلا قليلاً، وأرى اليوم أناسا لا يتنفسون الإسلام إلا حشرجة ويتحدثون عنه صباح مساء"!
نعم، الإسلام هو الحل، لكن عندما نحسن فهمه وتطبيقه.
*نقلا عن جريدة "الغد" الأردنية
مواضيع مماثلة
» الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث
» الاستهتار فى الدين
» من محاسن الدين الإسلامي:
» الاستهتار فى الدين
» من محاسن الدين الإسلامي:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 نوفمبر 2017 - 23:15 من طرف احمدااا
» معجزة إلهية تحير العلماء فى أمريكا .....
الجمعة 3 نوفمبر 2017 - 12:46 من طرف admin
» اقصر موضوع فى هذا المنتدى
الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 - 0:08 من طرف احمدااا
» اعجاز عددى فى سوره الفيل
الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:53 من طرف احمدااا
» جديد// الاعجاز العلمى فى قوله تعالى (فى ادنى الارض) بالتوثيق العلمى
الأحد 29 أكتوبر 2017 - 22:04 من طرف احمدااا
» استخرج معجزه قرانيه بنفسك
السبت 28 أكتوبر 2017 - 22:41 من طرف احمدااا
» ابحث عن هذا الرقم فى سوره الكوثر
السبت 28 أكتوبر 2017 - 0:09 من طرف احمدااا
» إكتشاف دورة حياة الشمس ودورانها بهدي القرآن
السبت 15 أكتوبر 2016 - 10:02 من طرف admin
» الاسلام يدعو للتفكر
الخميس 13 أكتوبر 2016 - 16:39 من طرف admin