Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم



منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

اهلا بيكم فى المنتدى الاسلامى اتمنى لكم احلى الاوقات فى زكر الله وحب الله




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم



منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

اهلا بيكم فى المنتدى الاسلامى اتمنى لكم احلى الاوقات فى زكر الله وحب الله


Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 64 بتاريخ الجمعة 11 أغسطس 2017 - 20:39
المواضيع الأخيرة
» حرف واحد فى القران الكريم فيه اعجاز مزلزل
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالسبت 4 نوفمبر 2017 - 23:15 من طرف احمدااا

» معجزة إلهية تحير العلماء فى أمريكا .....
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالجمعة 3 نوفمبر 2017 - 12:46 من طرف admin

» اقصر موضوع فى هذا المنتدى
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالثلاثاء 31 أكتوبر 2017 - 0:08 من طرف احمدااا

» اعجاز عددى فى سوره الفيل
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:53 من طرف احمدااا

» جديد// الاعجاز العلمى فى قوله تعالى (فى ادنى الارض) بالتوثيق العلمى
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالأحد 29 أكتوبر 2017 - 22:04 من طرف احمدااا

» استخرج معجزه قرانيه بنفسك
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالسبت 28 أكتوبر 2017 - 22:41 من طرف احمدااا

» ابحث عن هذا الرقم فى سوره الكوثر
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالسبت 28 أكتوبر 2017 - 0:09 من طرف احمدااا

» إكتشاف دورة حياة الشمس ودورانها بهدي القرآن
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالسبت 15 أكتوبر 2016 - 10:02 من طرف admin

» الاسلام يدعو للتفكر
Islam's tolerance of non-Muslims Emptyالخميس 13 أكتوبر 2016 - 16:39 من طرف admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

الصداع ( وجع الرأس)

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 16:00 من طرف admin

الصداع ( وجع الرأس)

العلاج بالقراءة

*ارفع اليدين كما هو الحال في الدعاء واقرأ سورة الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم امسح يديك على جسمك ومكان الألم تشفى بإذن الله.
*******
*ضع يدك على موضع الألم وقل ثلاث مرات : (( الله ، الله ، الله …


تعاليق: 0

يات السكينة وادعية التحصين والرقي

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:59 من طرف admin


آيات السكينة وادعية التحصين والرقية -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواتي في الله

هذه ادعية التحصين وآيات السكينة وادعية الرقية كي تستنزلوا بها الرحمات وتستدفعوا بها شر الاشرار وشر شياطين الجن والانس

بسم الله …


تعاليق: 0

تحصين شامل وبسيط

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:58 من طرف admin


***أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.من همزه ونفخه ونفثه


****اعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامه ومن كل عين لاامه

***أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق

****أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات.الاتي …


تعاليق: 0

الحسد ( العين ) :

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:57 من طرف admin



الحسد ( العين ) :


ش

بما أن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير إذا هو
يؤثر على الشيء الذي تقع عليه العين كالإنسان ،
وما يحتويه جسده من صحة ، وعافية ، والبيت ،
وأثاثه ، والدابة ، والمزرعة ، واللباس ، والشراب
، والطعام ، والأطفال …


تعاليق: 0

هل الرقية خاصة بمرض معين ؟

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:56 من طرف admin

هل الرقية خاصة بمرض معين ؟


قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض
العين والسحر والمس ،

وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض
الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب
أن …

تعاليق: 0

ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin


ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :

1 ـ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمر إليه ،
وكثرة الدعاء والإلحاح في طلب الشفاء ،
فهذه الرقية ما هي إلا سبب أقامه الله تعالى ليظهر
لعباده أنه هو المدبر …


تعاليق: 0

المراد بالرقية

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin



المراد بالرقية :

هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات
والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ،
لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من
شر أعين الإنس والجن ، …


تعاليق: 0

الفرق بين التحصين والرقية

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:53 من طرف admin



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفرق بين التحصين والرقية
~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختلط مفهوم الرقيه والتحصين لدى البعض ولعلنا نوضح في هذا الموضوع مفهوم الرقيه والتحصين:
<< التحصين >>
كلمة …


تعاليق: 0

رقيه عامه بازن الله بنيه المرض

الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 13:24 من طرف admin


1)-الفاتحة 0

2)- ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ


تعاليق: 0

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 116 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ابراهيم فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1778 مساهمة في هذا المنتدى في 1758 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

منتدى الاسلام والحياه العامه
المنتدى ملك احمد عبد العزيز محمد هيكل

جميع الحقوق محفوظة
لـ{منتدى الاسلام والحياه العامه } 
®https://islamandlive.yoo7.comحقوق الطبع والنشر©2012 -

2014

00201002680512


Islam's tolerance of non-Muslims

اذهب الى الأسفل

Islam's tolerance of non-Muslims Empty Islam's tolerance of non-Muslims

مُساهمة من طرف admin الإثنين 25 فبراير 2013 - 10:52

[b]- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: خرجت في يوم شات من بيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم, وقد أخذت إهاباً معطوباً فحولت وسطه فأدخلته عنقي
وشددت وسطي فحزمته بخوص النخل, وإني لشديد الجوع, ولو كان في بيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه؛ فخرجت ألتمس شيئاً، فمررت بيهودي
في مال له وهو يسقي ببكرة له، فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط فقال: ما لك
يا أعرابي؟ هل لك في كل دلو بتمرة؟ قلت: نعم. فافتح الباب حتى أدخل ففتح،
فدخلت فأعطاني دلوه؛ فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة، حتى إذا امتلأت كفي
أرسلت دلو. وقلت: حسبي، فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت، ثم جئت المسجد
فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه(247).
[/b][b]202- عن أبي رافع قال: نزل برسول صلى الله عليه وسلم ضيف , فبعثني إلى
يهودي فقال: قل له إن رسول صلى الله عليه وسلم يقول: بعني أو أسلفني إلى
رجب. فأتيته فقلت له ذلك. فقال: والله لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن، فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: والله لو باعني أو أسلفني
لقضيت إني أمين في السماء أمين في الأرض اذهب بدرعي الحديد إليه(248).[/b]
[b]203- عن عائشة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاماً من يهودي إلى أجل ورهنه درعاً من حديد(249).[/b]
[b]قال ابن حجر: وفي الحديث جواز معاملة الكفار فيما لم يتحقق تحريم عين
المتعامل فيه, وعدم الاعتبار بفساد معتقدهم ومعاملاتهم فيما بينهم, واستنبط
منه جواز معاملة من أكثر ماله حرام، وفيه جواز بيع السلاح ورهنه وإجارته
وغير ذلك من الكافر ما لم يكن حربياً, وفيه ثبوت أملاك أهل الذمة في
أيديهم(250). وقال ابن حجر: قال العلماء الحكمة في عدوله صلى الله عليه
وسلم عن معاملة مياسير الصحابة إلى معاملة اليهود إما لبيان الجواز أو
لأنهم لم يكن عندهم إذ ذاك طعام فاضل(251).
204- عن يوسف بن عبد الله بن
سلام قال: أسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من اليهود يقال له
يامين في تمر كيل مسمى إلى أجل مسمى, وقال اليهودي من تمر حائط بني فلان
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما من ثمر حائط بني فلان فلا(252).[/b]
[b]205- عن حسين بن علي رضي الله عنهما: أن علياً رضي الله عنه قال: كانت
لي شارف من نصيبي من المغنم, وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفاً
من الخمس؛ فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم واعدت رجلاً صواغاً من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت
أن أبيعه من الصواغين وأستعين به في وليمة عرسي(253).[/b]
[b]206- عن محمد بن أبي مجالد قال: أرسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى
عبد الرحمن بن أبزى وعبد الله ابن أبي أوفى فسألتهما عن السلف؟ فقالا: كنا
نصيب المغانم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكان يأتينا أنباط من أنباط
الشأم فنسلفهم في الحنطة والشعير والزبيب إلى أجل مسمى. قال :قلت: أكان
لهم زرع أو لم يكن لهم زرع؟ قالا: ما كنا نسألهم عن ذلك(254).[/b]
[b]أنباط الشام: هم قوم من العرب دخلوا في العجم والروم واختلطت أنسابهم
وفسدت ألسنتهم، وكان الذين اختلطوا بالعجم منهم ينزلون البطائح بين
العراقين والذين اختلطوا بالروم ينزلون في بوادي الشام(255).[/b]
[b]فوائد الحديث: جواز التعامل مع غير المسلمين في البيع والشراء ونحو ذلك.[/b]
[b]207- عن سهل بن سعد: أن علي بن أبي طالب دخل على فاطمة وحسن وحسين
يبكيان فقال مايبكيهما؟ قالت: الجوع، فخرج علي فوجد ديناراً بالسوق فجاء
إلى فاطمة فأخبرها. فقالت: اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا دقيقاً فجاء
اليهودي فاشترى دقيقاً به. فقال اليهودي: أنت ختن هذا الذي يزعم أنه رسول
الله؟ قال: نعم. قال: فخذ دينارك ولك الدقيق، فخرج علي حتى جاء فاطمة
فأخبرها. فقالت: اذهب إلى فلان الجزار فخذ [لنا] بدرهم لحماً، فذهب فرهن
الدينار بدرهم لحم فجاء به فعجنت ونصبت وخبزت وأرسلت إلى أبيها فجاءهم.
فقالت: يارسول الله أذكر لك فإن رأيته لنا حلالاً أكلناه وأكلت معنا من
شأنه كذا وكذا، فقال: ((كلوا باسم الله))، فأكلوا [منه]، فبينما هم مكانهم
إذ غلام ينشد الله والإسلام الدينار، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فدعي له فسأله فقال: سقط مني في السوق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((يا علي اذهب إلى الجزار فقل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك
أرسل إليّ بالدينار ودرهمك علي)) .فأرسل به فدفعه رسول الله صلى الله عليه
وسلم إليه(256).[/b]
[b]208- عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى
الله عليه وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: ((بيعاً أم عطية؟ أو قال هبة)). قال لا بل بيع فاشترى منه
شاة(257).
وبوب البخاري في (باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه)، في كتاب البيوع.[/b]
[b]قال ابن بطال: غرض البخاري بهذه الترجمة إثبات ملك الحربي, وجواز تصرفه في ملكه بالبيع والهبة والعتق(258).[/b]
[b]209- عن أم سلمة قالت: خرج أبو بكر في تجارة إلى بصرى قبـل موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام(259).[/b]
[b]210- عن الثوري قال: إن اشترى رجل من المسلمين ثوباً من مشرك أو استعاره فليصل فيه ولا يغسله إلا أن يعرف فيه شيئاً(260).[/b]
[b]211- عن عبد الرزاق قال: سمعت الثوري يقول: لا بأس أن يصلي الرجل في ثوب النصراني والمجوسي واليهودي إلا أن يعلم فيه شيئاً(261).[/b]
[b]212- عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم استعار منه أدراعاً يوم حنين فقال: أغصب يا محمد؟ فقال: ((لا بل عارية
مضمونة))(262).[/b]
[b]213- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن أباه توفي وترك عليه
ثلاثين وسقاً لرجل من اليهود فاستنظره جابر؛ فأبى أن ينظره فكلم جابر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ليشفع له إليه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له؛ فأبى فدخل رسول الله صلى الله عليه
وسلم النخل فمشى فيها ثم قال لجابر: ((جد له فأوف له الذي له)). فجده بعد
ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوفاه ثلاثين وسقاً وفضلت له سبعة
عشر وسقاً فجاء جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي كان فوجده
يصلي العصر؛ فلما انصرف أخبره بالفضل فقال: ((أخبر ذلك ابن الخطاب)). فذهب
جابر إلى عمر فأخبره فقال له عمر: لقد علمت حين مشى فيها رسول الله صلى
الله عليه وسلم ليباركن فيها(263).[/b]
[b]214- وبوب البخاري (2301) في باب الوكالة: (باب إذا وكل المسلم حربياً
في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز)، ثم ذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله
عنه قال: كاتبت أمية بن خلف كتاباً بأن يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في
صاغيته بالمدينة؛ فلما ذكرت الرحمن قال: لا أعرف الرحمن كاتبني باسمك الذي
كان في الجاهلية فكاتبته عبد عمرو؛ فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل
لأحرزه حين نام الناس فأبصره بلال فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار فقال:
أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا؛ فلما
خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه ثم أبوا حتى يتبعونا, وكان
رجلاً ثقيلاً فلما أدركونا قلت له: ابرك فبرك فألقيت عليه نفسي لأمنعه
فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه وأصاب أحدهم رجلي بسيفه, وكان عبد
الرحمن بن عوف يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه.[/b]
[b]قال ابن حجر: ووجه أخذ الترجمة من هذا الحديث أن عبد الرحمن بن عوف وهو
مسلم في دار الإسلام فوض إلى أمية بن خلف وهو كافر في دار الحرب ما يتعلق
بأموره, والظاهر اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليه ولم ينكره.[/b]
[b]قال ابن المنذر(264): توكيل المسلم حربياً مستأمناً وتوكيل الحربي المستأمن مسلماً لا خلاف في جوازه(265).[/b]
[b]215- عن الحسن: أنه لم يكن يرى بأساً بشركة اليهودي والنصراني إذا كان المسلم هو الذي يرى الشراء والبيع(266).[/b]
[b]216- عن إياس بن معاوية قال: لا بأس بشركة اليهودي والنصراني إذا كنت تعمل بالمال(267).[/b]
[b]217- عن حماد: أنه كان لا يرى بأساً أن يشتري لأهل الذمة(268).[/b]
[b]الشفعة لغير المسلم[/b]
[b]218- عن خالد الحذاء قال: كتب عمر بن عبد العزيز أن لليهودي الشفعة(269).[/b]
[b]219- وقال الثوري: الشفعة للكبير والصغير والأعرابي واليهودي والنصراني
والمجوسي؛ فإذا علم لثلاثة أيام فلم يطلبها فلا شفعة له, وإذا مكث أياما
ثم طلبها وقال:لم أعلم أن لي شفعة فهو متهم(270).[/b]
[b]أخذ العلوم عنهم وتعلم لغتهم[/b]
[b]220- عن ابن عباس قال: كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء فجعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة،
قال: فجاء يوماً غلام يبكى إلى أبيـه، فقال: ما شأنك؟ قال: ضربني معلمي.
قـال: الخبيث يطلب بذحل بدر والله لا تأتيه أبداً(271).[/b]
[b]221- زيد بن ثابت قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له
كتاب يهود قال: إني والله ما آمن يهود على كتاب. قال : فما مر بي نصف شهر
حتى تعلمته له. قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا
كتبوا إليه قرأت له كتابهم(272).[/b]
[b]222- عن جدامة الأسدية: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يفعلون ذلك فلا يضر
أولادهم))(273). قال مالك: الغيلة أن يمس الرجل امرأته وهي ترضع.[/b]
[b]فوائد الحديث: جواز الأخذ من علوم غير المسلمين والاستفادة منهم كما في هذه الأحاديث.[/b]
[b]جواز استطباب غير المسلم[/b]
[b]223- عن سعد قال: مرضت مرضاً أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعودني، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال: ((إنك رجل مفئود
(هو الذي أصيب فؤاده)، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف؛ فإنه رجل يتطبب
فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن(274).[/b]
[b]224- عن زينب امرأة عبد الله عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: ((إن الرقى والتمائم والتولة شرك)). قالت: قلت:لم تقول
هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني؛ فإذا
رقاني سكنت. فقال عبد الله: إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا
رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: ((أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء
لايغادر سقماً))(275).[/b]
[b]فوائد الحديث: جواز الرجوع إلى غير المسلم في التداوي والطب.[/b]
[b]حق الجوار لغير المسلم[/b]
[b]225- عن عبد الله بن عمرو: أنه ذبحت له شاة في أهله فلما جاء قال:
أهديتم لجارنا اليهودي أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه))(276).[/b]
[b]226-وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: كنت مرة في أرض قطعها النبي صلى الله
عليه وسلم لأبي سلمة والزبير في أرض النضير فخرج الزبير مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم, ولنا جار من اليهود فذبح شاة فطبخت فوجدت ريحها فدخلني من
ريح اللحم ما لم يدخلني من شيء قط, وأنا حامل بابنة لي تدعى خديجة، فلم
أصبر فانطلقت فدخلت على امرأته أقتبس منها ناراً لعلها تطعمني، وما بي من
حاجة إلى النار؛ فلما شممت ريحه ورأيته ازددت شراً فأطفأته ثم جئت الثانية
أقتبس مثل ذلك، ثم الثالثة، فلما رأيت ذلك قعدت أبكي وأدعو الله فجاء زوج
اليهودية فقال: أدخل عليكم أحد؟ قالت: [لا إلا] العربية دخلت تقتبس ناراً.
قال: فلا آكل منها أبدا أو ترسلي إليها منها. فأرسلت إلي بقدحة ولم يكن في
الأرض شيء أدعى إلي من تلك الأكلة(277).[/b]
[b]قال ابن بكير: القدحة: الغرفة.[/b]
[b]227- عن أبي ثعلبة الخشني أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم
الخمر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن وجدتم غيرها فكلوا فيها
واشربوا وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء وكلوا واشربوا))(278).[/b]
[b]228- عن أبي ثعلبة الخشني قلت: يا نبي الله، إنا بأرض قوم أهل الكتاب
أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيد أصيد بقوسي وبكلبي الذي ليس بمعلم وبكلبي
المعلم فما يصلح لي؟ قال: ((أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها فلا
تأكلوا فيها وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها. وما صدت بقوسك فذكرت اسم
الله فكل وما صدت بكلبك المعلم فذكرت اسم الله فكل وما صدت بكلبك غير معلم
فأدركت ذكاته فكل)).[/b]
[b]فوائد الأحاديث: الإحسان إلى الجيران بمختلف دياناتهم حث عليه الإسلام.[/b]
[b]عيادة غير المسلمين[/b]
[b]229- عن أنس: أن غلاماً من اليهود كان مرض فأتاه النبي صلى الله عليه
وسلم يعوده فقعد عند رأسه، فقال له: ((أسلم))، فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه
فقال له أبوه: أطع أبا القاسم، فأسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يقول: ((الحمد لله الذي أنقذه بي من النار))(279).[/b]
[b]230- عن أرطاة بن المنكدر: أن أبا الدرداء عاد جاراً له يهودياً(280).[/b]
[b]الدعاء لهم بالهداية ونحو ذلك[/b]
[b]231- عن أبي بردة عن أبيه قال: كان اليهود تعاطس عند النبي صلى الله
عليه وسلم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله فكان يقول: ((يهديكم الله ويصلح
بالكم))(281).[/b]
[b]فوائد الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على الدعاء لغيره بالهداية.[/b]
[b]232- عن إبراهيم قال: جاء رجل يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
ادع لي! فقال: أكثر الله مالك وولدك وأصح جسمك وأطال عمرك(282).[/b]
[b]233- عن إبراهيم قال: لا بأس أن يقول لليهودي والنصارى هداك الله(283).[/b]
[b]234-عن قتادة: أن يهودياً حلب للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال: اللهم جمله, فاسود شعره(284).[/b]
[b]مخالطة غير المسلمين من أهل الكتاب وغيرهم للدعوة وعرض الإسلام أو لأمر لابد منه كالتجارة والبيع والشراء، وغير ذلك[/b]
[b]فالأحاديث كثيرة جداً التي تبين أن أهل الكتاب وغيرهم كانوا يخالطون
المسلمين للسؤال أو التجارة أو للحكم والتظلم وغير ذلك. ذكر ابن حبان في:
(باب ذكر إباحة قضاء حقوق أهل الذمة إذا كانوا مجاورين له فطمع في
إسلامهم)، ثم ذكر حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في عيادة النبي صلى الله
عليه وسلم الغلام اليهودي - تقدم.
235- عن سعيد بن جبير قال: سألني
يهودي من أهل الحيرة أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أدري حتى أقدم على حبر
العرب فأسأله. فقدمت فسألت ابن عباس فقال: قضى أكثرهما وأطيبهما إن رسول
الله إذا قال فعل(285).[/b]
[b]236- عن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال؛ يعني لابن صوريا:
((أذكركم بالله الذي نجاكم من آل فرعون وأقطعكم البحر وظلل عليكم الغمام
وأنزل عليكم المن والسلوى وأنزل عليكم التوراة على موسى أتجدون في كتابكم
الرجم؟)). قال: ذكرتني بعظيم ولا يسعني أن أكذبك. وساق الحديث(286).[/b]
[b]237- عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار
على قطيفة فدكية وأردفه وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج
قبل وقعة بدر. قال: حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول وذلك قبل أن
يسلم عبد الله بن أبي؛ فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة
الأوثان واليهود والمسلمين، وفي المجلس عبد الله بن رواحة؛ فلما غشيت
المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال: لا تغبروا
علينا، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى
الله وقرأ عليهم القرآن، فقال عبد الله بن أبي ابن سلول: أيها المرء إنه لا
أحسن مما تقول إن كان حقاً فلا تؤذنا به في مجالسنا ارجع إلى رحلك؛ فمن
جاءك فاقصص عليه. فقال عبد الله ابن رواحة: بلى يا رسول الله فاغشنا به في
مجالسنا فإنا نحب ذلك. فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا
يتثاورون؛ فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكنوا، ثم ركب
النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب - يريد عبد
الله بن أبي - قال كذا وكذا)).[/b]
[b]قال سعد بن عبادة: يا رسول الله اعف عنه واصفح عنه، فوالذي أنزل عليك
الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك, ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على
أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة؛ فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله شرق
بذلك فذلك فعل به ما رأيت. فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/b]
[b]وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب،
كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى، قال الله عز وجل: (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ
الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ
أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا ..). الآية، وقال الله: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً
حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ..)، إلى آخر الآية، وكان النبي صلى الله
عليه وسلم يتأول العفو ما أمره الله به حتى أذن الله فيهم؛ فلما غزا رسول
الله صلى الله عليه وسلم بدراً فقتل الله به صناديد كفار قريش قال ابن أبي
سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه فبايعوا الرسول
صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأسلموا(287).[/b]
[b]238- عن عبد الله قال: بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في
خرب المدينة، وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض:
سلوه عن الروح؟ وقال بعضهم: لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه، فقال
بعضهم: لنسألنه، فقام رجل منهم فقال: يا أبا القاسم ما الروح؟ فسكت. فقلت:
إنه يوحى إليه فقمت، فلما انجلى عنه فقال: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ
قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتوا مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ
قَلِيلاً). قال الأعمش هكذا في قراءتنا(288).[/b]
[b]239- عن زيد بن أرقم قال: جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال: يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؛ فإن
الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حاجة
أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر))(289).[/b]
[b]240- عن الفلتان بن عاصم قال: كنا قعوداً مع النبي صلى الله عليه وسلم
في المسجد فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد فقال: ((يا فلان أتشهد أني
رسول الله)). قال: لا. قال: ((أتقرأ التوراة؟)). قال: نعم. قال:
((والإنجيل؟)). قال: نعم. قال: ((والقرآن؟)). قال: والذي نفسي بيده لو أشاء
لقرأته قال: ثم أنشده فقال: ((تجدني في التوراة والإنجيل؟)). قال: نجد
مثلك ومثل أمتك ومثل مخرجك, وكنا نرجو أن تكون فينا فلما خرجتت تخوفنا أن
تكون أنت فنظرنا؛ فإذا ليس أنت هو قال: ((ولم ذاك؟)). قال: إن معه من أمته
سبعين ألفاً ليس عليهم حساب ولا عقاب, وإن ما معك نفر يسير قال: ((فوالذي
نفسي بيده لأنا هو وإنها لأمتي وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا
وسبعين ألفا))(290).[/b]
[b]241- عن عائشة رضي الله عنها: أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر،
فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رضي الله عنها عن عذاب
القبر فقال: ((نعم عذاب القبر حق)). قالت عائشة رضي الله عنها: فما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر(291).[/b]
[b]242- عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت قائماً عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليك
يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها. فقال:لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا
رسول الله. فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي. فقال اليهودي:
جئت أسألك. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينفعك شيء إن حدثتك؟
قال: أسمع بأذني. فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه. فقال: سل.
فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم في الظلمة دون الجسر)). قال: فمن أول
الناس إجازة؟ قال: ((فقراء المهاجرين)). قال اليهودي: فما تحفتهم حين
يدخلون الجنة؟ قال: ((زيادة كبد النون)). قال: فما غذاؤهم على إثرها؟. قال:
((ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها)). قال: فما شرابهم عليه؟.
قال: ((من عين فيها تسمى سلسبيلا)).قال: صدقت. قال: وجئت أسألك عن شيء لا
يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان. قال: ((ينفعك إن
حدثتك؟)). قال: أسمع بأذني. قال جئت أسألك عن الولد؟ قال: ((ماء الرجل أبيض
وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله
وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله)). قال اليهودي: لقد صدقت
وإنك لنبي. ثم انصرف فذهب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد سألني
هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به))(292).[/b]
[b]243- عن أنس بن مالك قال: دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم
قال: أيكم محمد؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكىء بين ظهرانيهم فقلنا
له: هذا الأبيض المتكىء. فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب. فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم: ((قد أجبتك)). فقال له الرجل: يا محمد إني سائلك، ..
وساق الحديث(293).[/b]
[b]244- عن ابن عباس قال: بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقدم عليه فأناخ بعيره عند باب المسجد ثم عقله ثم دخل
المسجد فذكر نحوه.. قال: فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ((أنا ابن عبد المطلب ..))، وساق الحديث(294).[/b]
[b]245- عن أبي هريرة قال: أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو
جالس في المسجد في أصحابه فقالوا: يا أبا القاسم في رجل وامرأة زنيا
منهم(295).[/b]
[b]قال الخطابي: في الحديث من الفقه؛ جواز دخول المشرك المسجد إذا كانت له
فيه حاجة مثل أن يكون له غريم في المسجد لا يخرج إليه, ومثل أن يحاكم إلى
قاض وهو في المسجد؛ فإنه يجوز له دخول المسجد لإثبات حقه في نحو ذلك من
الأمور(296).[/b]
[b]246- عن هشام بن العاص الأموي قال: بعثت أنا ورجل آخر إلى هرقل صاحب
الروم ندعوه إلى الإسلام فخرجنا حتى قدمنا الغوطة يعني غوطة دمشق؛ فنزلنا
على جبلة بن الأيهم الغساني فدخلنا عليه فإذا هو على سرير له؛ فأرسل إلينا
برسوله نكلمه فقلنا: والله لا نكلم رسولاً, وإنما بعثنا إلى الملك؛ فإن أذن
لنا كلمناه وإلا لم نكلم الرسول فرجع إليه الرسول فأخبره بذلك. قال: فأذن
لنا فقال: تكلموا فكلمه هشام بن العاص ودعاه إلى الإسلام؛ فإذا عليه ثياب
سود فقال له هشام: وما هذه التي عليك؟ فقال: لبستها وحلفت أن لا أنزعها حتى
أخرجكم من الشام. قلنا: ومجلسك هذا والله لنأخذنه منك ولنأخذن ملك الملك
الأعظم إن شاء الله أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. قال: لستم
بهم بل هم قوم يصومون بالنهار ويقومون بالليل فكيف صومكم؟ فأخبرناه فملىء
وجهه سواداً. فقال: قوموا، وبعث معنا رسولاً إلى الملك فخرجنا حتى إذا كنا
قريباً من المدينة قال لنا الذي معنا: إن دوابكم هذه لا تدخل مدينة الملك؛
فإن شئتم حملناكم على براذين وبغال. قلنا: والله لا ندخل إلا عليها فأرسلوا
إلى الملك أنهم يأبون ذلك؛ فأمرهم أن ندخل على رواحلنا فدخلنا عليها
متقلدين سيوفنا حتى انتهينا إلى غرفة له فأنخنا في أصلها وهو ينظر إلينا
فقلنا: لا إله إلا الله والله أكبر فالله يعلم لقد انتفضت الغرفة حتى صارت
كأنها عذق تصفقه الرياح. قال: فأرسل إلينا ليس لكم أن تجهروا علينا بدينكم
وأرسل إلينا أن ادخلوا فدخلنا عليه وهو على فراش له وعنده بطارقة من الروم,
وكل شيء في مجلسه أحمر وما حوله حمرة وعليه ثياب من الحمرة فدنونا منه
فضحك. فقال: ما عليكم لو حييتموني بتحيتكم فيما بينكم؟ وإذا عنده رجل فصيح
بالعربية كثير الكلام فقلنا: إن تحيتنا فيما بيننا لا تحل لك وتحيتك التي
تحيا بها لا يحل لنا أن نحييك بها. قال: كيف تحيتكم فيما بينكم؟ قلنا:
السلام عليكم. قال: فكيف تحيون ملككم؟ قلنا: بها، قال: فكيف يرد عليكم؟
قلنا: بها قال: فما أعظم كلامكم؟ قلنا: لا إله إلا الله والله أكبر، فلما
تكلمنا بها والله يعلم لقد انتفضت الغرفة حتى رفع رأسه إليها. قال: فهذه
الكلمة التي قلتموها حيث انتفضت الغرفة أكلما قلتموها في بيوتكم انتفضت
عليكم غرفكم ؟ قلنا: لا ما رأيناها فعلت هذا قط إلا عندك. قال: لوددت أنكم
كلما قلتم انتفض كل شيء عليكم وإني قد خرجت من نصف ملكي قلنا:لم؟ قال:
لأنه كان أيسر لشأنها وأجدر أن لا تكون من أمر النبوة, وأنها تكون من حيل
الناس ثم سألنا عما أراد فأخبرناه ثم قال: كيف صلاتكم وصومكم؟ فأخبرناه
فقال: قوموا فأمر لنا بمنزل حسن ونزل كثير؛ فأقمنا ثلاثا فأرسل إلينا ليلاً
فدخلنا عليه فاستعاد قولنا فأعدناه، ثم دعا بشيء كهيئة الربعة العظيمة
مذهَّبة فيها بيوت صغار عليها أبواب ففتح بيتاً وقفلاً؛فاستخرج حريرة سوداء
فنشرها فإذا فيها صورة حمراء, وإذا فيها رجل ضخم العينين عظيم الأليتين لم
أر مثل طول عنقه, وإذا ليست له لحية وإذا له ضفيرتان أحسن ما خلق الله
فقال: أتعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا آدم عليه السلام وإذا هو أكثر الناس
شعراً، ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة سوداء, وإذا فيها صورة بيضاء
وإذا له شعر كشعر القطط أحمر العينين ضخم الهامة حسن اللحية، فقال: هل
تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا نوح عليه السلام، ثم فتح باباً آخر فاستخرج
حريرة سوداء, وإذا فيها رجل شديد البياض حسن العينين صلت الجبين طويل الخد
أبيض اللحية كأنه يبتسم فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا إبراهيم
عليه السلام، ثم فتح باباً آخر فإذا فيه صورة بيضاء وإذا والله رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقال: أتعرفون هذا؟ قلنا: نعم، هذا محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، قال: وبكينا. قال: والله يعلم أنه قام قائماً ثم جلس،
وقال: والله إنه لهو. قلنا: نعم إنه لهو كأنك تنظر إليه، فأمسك ساعة ينظر
إليها، ثم قال: أما إنه كان آخر البيوت ولكني عجلته لكم لأنظر ما عندكم، ثم
فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة سوداء فإذا فيها صورة أدماء سحماء وإذا
رجل جعد قطط غائر العينين حديد النظر عابس متراكب الأسنان متقلص الشفة كأنه
غضبان، فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا موسى عليه السلام وإلى
جنبه صورة تشبهه إلا أنه مدهان الرأس عريض الجبين في عينيه نبل. فقال: هل
تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا هارون بن عمران عليه السلام، ثم فتح باباً
آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل آدم سبط ربعة كأنه غضبان
فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا لوط عليه السلام، ثم فتح باباً
آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل أبيض مشرب حمرة أقنى خفيف
العارضين حسن الوجه. فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا إسحاق عليه
السلام، ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة تشبه
إسحاق إلا أنه على شفته خال فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا يعقوب
عليه السلام، ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة سوداء فيها صورة رجل
أبيض حسن الوجه أقنى الأنف حسن القامة يعلو وجهه نور يعرف في وجهه الخشوع
يضرب إلى الحمرة، قال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا إسماعيل جد نبيكم
صلى الله عليه وسلم ، ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها
صورة كصورة آدم كأن وجهه الشمس فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا
يوسف عليه السلام، ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها
صورة رجل أحمر حمش الساقين أخفش العينين ضخم البطن ربعة متقلد سيفاً، فقال:
هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا داود عليه السلام، ثم فتح باباً آخر
فاستخرج منه حريرة بيضاء فيها صورة رجل ضخم الأليتين طويل الرجلين راكب
فرساً فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا. قال: هذا سليمان بن داود عليهما
السلام، ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة سوداء فيها صورة بيضاء وإذا شاب
شديد سواد اللحية كثير الشعر حسن العينين حسن الوجه فقال: هل تعرفون هذا؟
قلنا: لا. قال: هذا عيسى ابن مريم عليه السلام. قلنا: من أين لك هذه الصور؟
لأنا نعلم أنها على ما صورت عليه الأنبياء عليهم السلام لأنا رأينا صورة
نبينا صلى الله عليه وسلم مثله. فقال: إن آدم عليه السلام سأل ربه أن يريه
الأنبياء من ولده فأنزل عليه صورهم، فكانت في خزانة آدم عليه السلام عند
مغرب الشمس، فاستخرجها ذو القرنين من مغرب الشمس فدفعها إلى دانيال ثم قال:
أما والله إن نفسي طابت بالخروج من ملكي, وإني كنت عبداً لأشركم ملكة حتى
أموت ثم أجازنا فأحسن جائزتنا وسرحنا؛ فلما أتينا أبا بكر الصديق رضي الله
عنه فحدثناه بما أرانا وبما قال لنا وما أجازنا. قال فبكى أبو بكر وقال :
مسكين لو أراد الله به خيراً لفعل ثم قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنهم واليهود يجدون نعت محمد صلى الله عليه وسلم عندهم.[/b]
[b]قال ابن كثير: وهكذا أورده الحافظ الكبير البيهقي رحمه الله في كتاب "دلائل النبوة" عن الحاكم إجازة فذكره: وإسناده لا بأس به(297).[/b]
[b]وقال ابن حجر: ووقع في "أمالى" المحاملي رواية الأصبهانيين من طريق هشام
بن عروة عن أبيه عن أبي سفيان: أن صاحب بصري أخذه وناساً معه وهم في تجارة
فذكر القصة مختصرة دون الكتاب, وما فيه وزاد في آخرها. قال: فأخبرني هل
تعرف صورته إذا رأيتها؟ قلت: نعم. فأدخلت كنيسة لهم فيها الصور فلم أره ثم
أدخلت أخرى؛ فإذا أنا بصورة محمد وصورة أبي بكر إلا أنه دونه. وفي "دلائل
النبوة" لأبي نعيم بإسناد ضعيف: أن هرقل أخرج لهم سفطاً من ذهب عليه قفل من
ذهب؛ فأخرج منه حريرة مطوية فيها صور فعرضها عليهم إلى أن كان آخرها صورة
محمد فقلنا بأجمعنا: هذه صورة محمد فذكر لهم أنها صور الأنبياء(298).[/b]
[b]247- عن ابن أبي نملة الأنصاري عن أبيه: أنه بينما هو جالس عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعنده رجل من اليهود مر بجنازة فقال: يا محمد هل
تتكلم هذه الجنازة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الله أعلم)). قال
اليهودي: إنها تتكلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما حدثكم أهل
الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله ورسله؛ فإن كان باطلاً
لم تصدقوه وإن كان حقاً لم تكذبوه))(299).[/b]
[b]248- عن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع
والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق
على إصبع فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه
تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَمَا قَدَرُوا
اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر:67](300).[/b]
[b]249- عن طارق بن شهاب قال: قالت اليهود لعمر: لو علينا معشر يهود نزلت
هذه الآية: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)، نعلم اليوم
الذي أنزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيداً. قال: فقال عمر: فقد علمت اليوم
الذي أنزلت فيه والساعة وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت، نزلت
ليلة جمع ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات(301).[/b]
[b]250- عن قتيلة امرأة من جهينة: أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: إنكم تنددون وإنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشئت, وتقولون
والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا
ورب الكعبة ويقولون ما شاء الله ثم شئت(302).[/b]
[b]251- عن حذيفة بن اليمان: أن رجلاً من المسلمين رأى في النوم أنه لقي
رجلاً من أهل الكتاب فقال: نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون، تقولون ما شاء
الله وشاء محمد, وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أما والله إن
كنت لأعرفها لكم قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد))(303).[/b]
[b]252- عن عوف بن مالك قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وأنا
معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيد لهم فكرهوا دخولنا عليهم.
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر اليهود أنبأنا اثنا عشر
رجلاً يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يحبط الله عن كل
يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليه)). قال: فاسكتوا ما جاء به منهم
أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد. فقال: أبيتم فوالله
إني لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى آمنتم أو كذبتم، ثم انصرف
وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفنا كما أنت محمد قال: فأقبل
فقال ذلك الرجل: أي رجل تعلمون فيكم يا معشر اليهود؟ قالوا: والله ما نعلم
أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا
من جدك قبل أبيك. قال: فإني أشهد له بالله إنه نبي الله الذي تجدونه في
التوراة. قالوا: كذبت ثم ردوا عليه قوله, وقالوا فيه شراً، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((كذبتم لن يقبل قولكم أما آنفا فتثنون عليه من الخير
ما أثنيتم ولما آمن كذبتموه وقلتم فيه ما قلتم؛ فلن يقبل قولكم)). قال:
فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام
وأنزل الله عز وجل فيه: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ
وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ
فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ) [الأحقاف:10](304).[/b]
[b]253- عن أبي معبد الخزاعي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة
هاجر من مكة الى المدينة هو وأبو بكر وعامر ابن فهيرة مولى أبي بكر ودليلهم
عبد الله بن أريقط الليثي؛ فمروا بخيمتي أم معبد الخزاعية وكانت أم معبد
امرأة برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة فتطعم وتسقي فسألوها هل عندها
لحم أو لبن يشترونه منها؛ فلم يجدوا عندها شيء من ذلك, وقالت: لو كان عندنا
شيء ما أعوذكم القِرى وإذا القوم مرملون مسنتون؛ فنظر رسول الله صلى الله
عليه وسلم فإذا شاة في كسر خيمتها فقال: ((ما هذه الشاة يا أم معبد؟)).
فقالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم. قال: ((فهل بها من لبن؟)). قالت: هي أجهد
من ذلك. قال: ((تأذنين لي أن أحلبها؟)).قالت: إن كان بها حلب فاحلبها.
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسحها, وذكر اسم الله ومسح
ضرعها وذكر اسم الله ودعا بإناء لها يربض الرهط فتفاجت واجترت فحلب فيها
تجا حتى ملأه [وأرسله إليها] فسقاها وسقى أصحابه فشربوا عللاً بعد نهل حتى
إذا رووا شرب آخرهم. وقال: ((ساقي القوم آخرهم)). ثم حلب فيه ثانياً عوداً
على بدء فغادره عندها ثم ارتحلوا قال: فقلما لبث أن جاء زوجها أبو معبد
يسوق أعنزاً عجافاً يتساوكن هزلى لا نقي بهن مخهن قليل؛ فلما رأى اللبن عجب
وقال: من أين هذا اللبن يا أم معبد ولا حلوبة في البيت والشاة عازب؟
فقالت: لا والله إنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت فقال: صفيه لي
فوالله إني لأراه صاحب قريش الذي تطلب. فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة
حسن الخلق مليح الوجه لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة قسيم وسيم في عينيه
دعج,... (305).[/b]
[b]254- عن قيس بن النعمان قال: لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو
بكر مستخفين مروا بعبد يرعى غنماً فاستسقياه اللبن. فقال: ما عندي شاة تحلب
غير أن ههنا عناقاً حملت أول الشتاء, وقد أخدجت وما بقي لها من لبن. فقال:
((ادع بها)). فدعا بها فاعتقلها النبي صلى الله عليه وسلم ومسح ضرعها ودعا
حتى أنزلت، وجاء أبو بكر بمجن فحلب فسقى أبا بكر ثم حلب فسقى الراعي ثم
حلب فشرب فقال الراعي: بالله من أنت فوالله ما رأيت مثلك قط. قال: أوتراك
تكتم علي حتى أخبرك. قال: نعم. قال: ((فإني محمد رسول الله)). فقال: أنت
الذي تزعم قريش أنه صابئ؟ قال: إنهم ليقولون ذلك. قال: فإني أشهد أنك نبي
وأشهد أن ما جئت به حق وأنه لا يفعل ما فعلت إلا نبي وأنا متبعك. قال: إنك
لا تستطيع ذلك يومك هذا فإذا بلغك أني قد ظهرت فأتنا(306).[/b]
[b]التهادي معهم وقبول هداياهم[/b]
[b]255- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأى عمر حلة على رجل تباع فقال
للنبي صلى الله عليه وسلم: ابتع هذه الحلة تلبسها يوم الجمعة وإذا جاءك
الوفد. فقال: ((إنما يلبس هذا من لا خلاق له في الآخرة)). فأتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم منها بحلل فأرسل إلى عمر منها بحلة فقال عمر: كيف
ألبسها وقد قلت ما قلت فيها؟ قال: ((إني لم أكسكها لتلبسها تبيعها أو
تكسوها)). فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم(307).[/b]
[b]256- وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي
مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم صلي
أمك))(308).[/b]
[b]257- عن أنس رضي الله عنه قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم جبة سندس
وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها فقال: ((والذي نفس محمد بيده لمناديل
سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا))(309).[/b]
[b]قال ابن حجر: أي جواز ذلك وكأنه أشار إلى ضعف الحديث الوارد في رد هدية المشرك(310).[/b]
[b]258- وقال سعيد عن قتادة عن أنس: إن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم (311).[/b]
[b]259- وعن عائشة: دخلت يهودية عليها فاستوهبتها شيئاً فوهبت لها عائشة.
فقالت: أجارك الله من عذاب القبر. قالت عائشة: فوقع في نفسي من ذلك حتى
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال: ((إنهم ليعذبون في
قبورهم عذاباً تسمعه البهائم))(312).[/b]
[b]2 60-عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى
الله عليه وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: ((بيعاً أم عطية؟ أو قال هبة)). قال لا بل بيع فاشترى منه
شاة ...[/b]
[b]قال ابن حجر: وفي هذا الحديث قبول هدية المشرك لأنه سأله هل يبيع أو
يهدي, وفيه فساد قول من حمل رد الهدية على الوثني دون الكتابي لأن هذا
الأعرابي كان وثنياً(313).[/b]
[b]وبوَّب أبو داود:[/b]
[b]باب في الإمام يقبل هدايا المشركين، ثم ذكر:[/b]
[b]261- عبد الله الهوزني قال: لقيت بلالاً مؤذن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بحلب. فقلت: يا بلال! حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟ قال: ما كان له شىء، كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله تعالى
إلى أن توفي, وكان إذا أتاه الإنسان مسلماً فرآه عارياً يأمرني فأنطلق
فأستقرض؛ فأشتري له البردة فأكسوه وأطعمه حتى اعترضني رجل من المشركين.
فقال: يا بلال، إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت؛ فلما أن كان
ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة؛ فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من
التجار؛ فلما أن رآني قال: يا حبشي، قلت: يا لباه (يريد لبيك) فتجهمني (أي
تلقاني بوجه كريه), وقال لي قولاً غليظاً. وقال لي: أتدري كم بينك وبين
الشهر؟ قال: قلت: قريب. قال: إنما بينك وبينه أربع فآخذك بالذي عليك فأردك
ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك؛ فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس، حتى إذا
صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن
لي. فقلت: يارسول الله بأبي أنت وأمي! إن المشرك الذي كنت أتدين منه قال
لي كذا وكذا, وليس عندك ما تقضي عني, ولا عندي، وهو فاضحي. فأذن لي أن آبق
إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله تعالى رسوله صلى الله
عليه وسلم ما يقضي عني؛ فخرجت حتى إذا أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ونعلي
ومجني (الترس) عند رأسي، حتى إذا انشق عمود الصبح الأول أردت أن أنطلق؛
فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال، أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت
حتى أتيته؛ فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن، فاستأذنت فقال لي رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((أبشر فقد جاءك الله تعالى بقضائك)). ثم قال:
((ألم تر الركائب المناخات الأربع؟)). فقلت: بلى. فقال: ((إن لك رقابهن وما
عليهن؛ فإن عليهن كسوة وطعاماً أهداهن إليّ عظيم فدك فاقبضهن واقض دينك)).
ففعلت. فذكر الحديث .. ثم انطلقت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه
وسلم قاعد في المسجد فسلمت عليه. فقال: ((ما فعل ما قبلك؟)). قلت: قد قضى
الله تعالى كل شىء كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شىء. قال:
((أفضل شىء ؟)). قلت: نعم قال: ((أنظر أن تريحني منه؛ فإني لست بداخل على
أحد من أهلي حتى تريحني منه)). فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
العتمة دعاني. فقال: ((ما فعل الذي قبلك)). قال: قلت: هو معي لم يأتنا أحد،
فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقص الحديث حتى إذا صلى
العتمة يعني من الغد دعاني. قال: ((ما فعل الذي قبلك؟)). قال: قلت: قد
أراحك الله منه يارسول الله. فكبر وحمد الله شفقاً من أن يدركه الموت وعنده
ذلك، ثم اتبعته حتى إذا جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته
فهذا الذي سألتني عنه(314).[/b]
[b]262- عن أنس بن مالك: أن ملك ذي يزن أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا أو ثلاث وثلاثين ناقة فقبلها(315).[/b]
[b]263- وعن بريدة قال: أهدى المقوقس القبطي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
جاريتين إحداهما [مارية] أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم,
والأخرى وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت وهي أم عبد
الرحمن بن حسان وأهدى له بغلة فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك(316).[/b]
[b]264- وعن أنس بن مالك: أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مجرة من المن فقبلها(317).[/b]
[b]265- وعن عائشة قالت: أهدى المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكحلة عيدان شامية ومرآة ومشطاً(318).[/b]
[b]266- وعن ابن عباس قال: أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدح قوارير, فذكر الحديث(319).[/b]
[b]267- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: كنت رجلاً فارسياً من أهل
أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جى, وكان أبي دهقان قريته, وكنت أحب خلق
الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته أي ملازم النار كما تحبس
الجارية, وأجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو
ساعة قال: وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال: فشغل في بنيان له يوماً فقال لي: يا
بني إنى قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فأطلعها وأمرني فيها
ببعض ما يريد. فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت
أصواتهم فيها وهم يصلون, وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته؛
فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون قال: فلما رأيتهم
أعجبني صلاتهم ورغبت في أمرهم. وقلت: هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه
فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها. فقلت لهم: أين
أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام. قال: ثم رجعت إلى أبي, وقد بعث في طلبي
وشغلته عن عمله كله. قال: فلما جئته قال: أي بنى أين كنت ألم أكن عهدت إليك
ما عهدت؟ قال: قلت: يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت
من دينهم؛ فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس. قال: أي بنى ليس في ذلك
الدين خير دينك ودين آبائك خير منه. قال: قلت: كلا والله إنه خير من
ديننا. قال: فخافني فجعل في رجلي قيداً ثم حبسني في بيته قال: وبعثت إلى
النصارى فقلت لهم: إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني
بهم. قال: فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى قال: فأخبروني بهم.
قال: فقلت لهم: إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنونى بهم.
قال: فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم فألقيت الحديد من رجلي ثم
خرجت معهم حتى قدمت الشام؛ فلما قدمتها قلت: من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا :
الأسقف في الكنيسة. قال : فجئته فقلت: إنى قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن
أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلى معك. قال: فادخل فدخلت معه
قال: فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها؛ فإذا جمعوا إليه منها
أشياء اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق. قال:
وأبغضته بغضاً شديداً لما رأيته يصنع. ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه
فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه
بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئاً. قالوا: وما علمك بذلك؟
قال: قلت: أنا أدلكم على كنزه. قالوا: فدلنا عليه. قال: فأريتهم موضعه.
قال: فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا وورقاً. قال: فلما رأوها قالوا:
والله لا ندفنه أبدا فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه
بمكانه. قال: يقول سلمان: فما رأيت رجلاً لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه
أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا آداب ليلاً ونهارا منه قال فأحببته
حباً لم أحبه من قبله وأقمت معه زماناً ثم حضرته الوفاة فقلت له: يا فلان
إنى كنت معك وأحببتك حباً لم أحبه من قبلك, وقد حضرك ما ترى من أمر الله
فإلى من توصى بي وما تأمرني؟ قال: أي بنى والله ما أعلم أحداً اليوم على
ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه الا رجلاً
بالموصل وهو فلان فهو على ما كنت عليه فال
admin
admin
Admin

عدد المساهمات : 1797
ممكن تقييمك للمنتدى : 5398
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/07/2012
الموقع : مصر

https://islamandlive.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى