Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم



منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

اهلا بيكم فى المنتدى الاسلامى اتمنى لكم احلى الاوقات فى زكر الله وحب الله




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم



منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

منتدى الاسلام والحياه العامه يرحب بكم

اهلا بيكم فى المنتدى الاسلامى اتمنى لكم احلى الاوقات فى زكر الله وحب الله


Islam and public life منتدى الاسلام والحياه العامه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 64 بتاريخ الجمعة 11 أغسطس 2017 - 20:39
المواضيع الأخيرة
» حرف واحد فى القران الكريم فيه اعجاز مزلزل
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالسبت 4 نوفمبر 2017 - 23:15 من طرف احمدااا

» معجزة إلهية تحير العلماء فى أمريكا .....
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالجمعة 3 نوفمبر 2017 - 12:46 من طرف admin

» اقصر موضوع فى هذا المنتدى
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالثلاثاء 31 أكتوبر 2017 - 0:08 من طرف احمدااا

» اعجاز عددى فى سوره الفيل
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:53 من طرف احمدااا

» جديد// الاعجاز العلمى فى قوله تعالى (فى ادنى الارض) بالتوثيق العلمى
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالأحد 29 أكتوبر 2017 - 22:04 من طرف احمدااا

» استخرج معجزه قرانيه بنفسك
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالسبت 28 أكتوبر 2017 - 22:41 من طرف احمدااا

» ابحث عن هذا الرقم فى سوره الكوثر
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالسبت 28 أكتوبر 2017 - 0:09 من طرف احمدااا

» إكتشاف دورة حياة الشمس ودورانها بهدي القرآن
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالسبت 15 أكتوبر 2016 - 10:02 من طرف admin

» الاسلام يدعو للتفكر
عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Emptyالخميس 13 أكتوبر 2016 - 16:39 من طرف admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

الصداع ( وجع الرأس)

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 16:00 من طرف admin

الصداع ( وجع الرأس)

العلاج بالقراءة

*ارفع اليدين كما هو الحال في الدعاء واقرأ سورة الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم امسح يديك على جسمك ومكان الألم تشفى بإذن الله.
*******
*ضع يدك على موضع الألم وقل ثلاث مرات : (( الله ، الله ، الله …


تعاليق: 0

يات السكينة وادعية التحصين والرقي

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:59 من طرف admin


آيات السكينة وادعية التحصين والرقية -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواتي في الله

هذه ادعية التحصين وآيات السكينة وادعية الرقية كي تستنزلوا بها الرحمات وتستدفعوا بها شر الاشرار وشر شياطين الجن والانس

بسم الله …


تعاليق: 0

تحصين شامل وبسيط

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:58 من طرف admin


***أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.من همزه ونفخه ونفثه


****اعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامه ومن كل عين لاامه

***أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق

****أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات.الاتي …


تعاليق: 0

الحسد ( العين ) :

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:57 من طرف admin



الحسد ( العين ) :


ش

بما أن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير إذا هو
يؤثر على الشيء الذي تقع عليه العين كالإنسان ،
وما يحتويه جسده من صحة ، وعافية ، والبيت ،
وأثاثه ، والدابة ، والمزرعة ، واللباس ، والشراب
، والطعام ، والأطفال …


تعاليق: 0

هل الرقية خاصة بمرض معين ؟

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:56 من طرف admin

هل الرقية خاصة بمرض معين ؟


قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض
العين والسحر والمس ،

وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض
الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب
أن …

تعاليق: 0

ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin


ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :

1 ـ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمر إليه ،
وكثرة الدعاء والإلحاح في طلب الشفاء ،
فهذه الرقية ما هي إلا سبب أقامه الله تعالى ليظهر
لعباده أنه هو المدبر …


تعاليق: 0

المراد بالرقية

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:55 من طرف admin



المراد بالرقية :

هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات
والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ،
لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من
شر أعين الإنس والجن ، …


تعاليق: 0

الفرق بين التحصين والرقية

الأربعاء 13 فبراير 2013 - 15:53 من طرف admin



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفرق بين التحصين والرقية
~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختلط مفهوم الرقيه والتحصين لدى البعض ولعلنا نوضح في هذا الموضوع مفهوم الرقيه والتحصين:
<< التحصين >>
كلمة …


تعاليق: 0

رقيه عامه بازن الله بنيه المرض

الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 13:24 من طرف admin


1)-الفاتحة 0

2)- ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ


تعاليق: 0

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 116 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ابراهيم فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1778 مساهمة في هذا المنتدى في 1758 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

منتدى الاسلام والحياه العامه
المنتدى ملك احمد عبد العزيز محمد هيكل

جميع الحقوق محفوظة
لـ{منتدى الاسلام والحياه العامه } 
®https://islamandlive.yoo7.comحقوق الطبع والنشر©2012 -

2014

00201002680512


عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة

اذهب الى الأسفل

عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة 	 Empty عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة

مُساهمة من طرف admin السبت 7 سبتمبر 2013 - 13:59

عالم سأل تلميذه وكـانت الصدمة
سأل عالم تلميذه : منذ متى صحبتني؟..
فقال التلميذ : منذ ثلاث وثلاثين سنة.
فقال العالم : فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟..
قال التلميذ : ثمان مسائل!..
قال العالم : إنا لله وإنا إليه راجعون!.. ذهب عمري معك، ولم تتعلم إلا ثمان مسائل؟!..
قال التلميذ : يا أستاذ لم أتعلم غيرها، ولا أحب أن أكذب!..
فقال الأستاذ : هات ما عندك لأسمع!..
قال التلميذ :
الأولى : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل واحد يحب محبوبا، فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه.. فجعلت الحسنات محبوبي، فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانية : أني نظرت إلى قول الله تعالى : (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)، فأجهدت نفسي في دفع الهوى ؛ حتى استقرت على طاعة الله.

الثالثة : أني نظرت إلى هذا الخلق، فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة، حفظه حتى لا يضيع.. ثم نظرت إلى قول الله تعالى : (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)، فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة، وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل واحد يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه.. ثم نظرت إلى قول الله تعالى : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، فعملت في التقوى، حتى أكون عند الله كريما.

الخامسة : أني نظرت في الخلق، وهم يطعن بعضهم في بعض، ويلعن بعضهم بعضا، وأصل هذا كله الحسد.. ثم نظرت إلى قول الله عز وجل : (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا)، فتركت الحسد، واجتنبت الناس، وعلمت أن القسمة من عند الله، فتركت الحسد عني.

السادسة : أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا، ويبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضا.. ونظرت إلى قول الله تعالى : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)، فتركت عداوة الخلق، وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

السابعة : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه، ويذلها في طلب الرزق، حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له.. ونظرت إلى قول الله عز وجل : (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)، فعلمت أني واحد من هذه الدواب، فاشتغلت بما لله عليّ، وتركت ما لي عنده.

الثامنة : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله : هذا على ماله، وهذا على ضيعته، وهذا على صحته، وهذا على مركزه.. ونظرت إلى قول الله تعالى : (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)،
فتركت التوكل على الخلق، واجتهدت في التوكل علي الله.

فقال الأستاذ : بارك الله فيك!..

192 أم أحمد وجود العلماء بيننا
ورد عن الأئمة - عليهم السلام -: (مداد العلماء، خير من دماء الشهداء)..
نعم، فنحن في هذا الزمان ومع كوننا حقا في زمن الجاهلية الكبرى!.. حقيقة، حيث كانت الجاهلية الأولى، والتي بحسب رؤيتي القاصرة ربما أقل خطرا على المجتمع، وحيث كانت الأمم شعوب متفرقة، وأمم مختلفة، لا شأن لأمة على غيرها، ولا دخل لقبيلة على قبيلة، وكل جماعة لها خصوصياتها وعرفها وعاداتها، والفرد كان ينتمي لمجموعته، ويتمسك بها، ويعتز بها ؛ لذا كان انتشار الخطر أقل في عامة الأمة.
أما نحن الآن وقد أصبح العالم الكبير قرية صغيرة، لا خصوصيات ولا أسرار ولا خفايا، لا بين المسلم وغير المسلم، ولا بين العربي وغيره، والطفل مطلع على خصوصيات الكبار، ولم يعد يخفى على أحد شيء في هذه الدنيا بشتى ظروفها وأحوالها.. والأمر الخطير، هو انبهار شبابنا وغالبية كبرى من المسلمين، بالمجتمعات الغير إسلامية، وانجرافهم نحو ما يسمى بالتطور، حسب ما يرونه، وذوبان الشخصية المسلمة في بهرجة الحضارة الزائفة.. وبالمقابل استخفاف الأجنبي الكاغر أو من لا دين له، أصلا بنا نحن المسلمين!..
لماذا؟..
هل هو تقصير من علمائنا؟..
هل ديننا به نقص، حيث يضطر المسلم لسد حاجاته الروحية، والفكرية، والجسدية، وغيرها ؛ من من هم أعداؤنا وأعداء ديننا بالأصل؟..
أقول حاشا لله!.. إن العيب فينا نحن المسلمين، حيث ابتعدنا عن قرآننا، ولم نعد نعرف منه إلا جسده، وقتلنا روحه في أرواحنا.. فأصبحنا أجسادا، تحمل أنفسا حيوانية : (غضبية، تحب الاعتداء والإغتصاب.. أو شهوانية، تسعى لتحقيق نزعاتها الغريزية، بأي شكل من الأشكال..)
فأين العقل منا، ونحن نأخذ بأرواحنا للضياع والهلاك؟!..

والله لو أن الواحد منا، أخذ من كل أربعة وعشرون ساعة في اليوم، ساعة واحدة، واستمع لأحد من العلماء النجباء، وتفكر في أقوالهم ؛ فإنه والله دواء يشفي الأنفس المتسخة بالذنوب، ويحيي الأرواح الميتة، ويروي القلوب المتعطشة للعلم الحقيقي الذي ينفع في الدنيا والآخرة.
أليس النظر في وجه العالم عبادة؟.. لماذا؟..
لأن الصور التي ننظر لها، تنعكس حقيقتها على القلب.. فمن نظر لإحدى الفاسقات اللاتي خرجن عن الحديقة الإلهية إلى الحظيرة الشيطانية، فسوف يتأثر الناظر بكل الطاقات السلبية الموجودة في تلك الصورة، وتتفاعل مع روحه ونفسه التي أمره الله بحفظها، إذ قال : (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).. والمعنى : لا تلقوا بأنفسكم إلى الهلاك.
بينما النظر إلى وجه العالم، يوحي في النفس حب العلم ؛ لأنه يحمل العلم، ويطهر القلب، ويجعل العقل مستضيئا ؛ حيث تتفاعل الروح مع الطاقات الإيجابية الطيبة الكامنة في صورة العالم.. ولذا يقول الرسول محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -: (إذا مات العالم ثلم في الدين ثلمة لا يسدها شيء).

النتيجة التي أريد أن أصل إليها، هي : أننا لسنا معذورين، حين نخطئ، ونتعثر كل حين، ونرتكب الذنوب.. فالذي صعب على الماضين من الوصول إليه ليتعلموا - أعني العلم الذي يوصل إلى الله (سبحانه وتعالى)- لم يعد صعبا على أحد منا، حيث أصبحت إمكانية التعليم متاحة بشكل واسع جدا، عبر النت، أو القنوات التي تسعى لبناء الروح، والكتب متوفرة، وجميع الوسائل التعليمية باتت متاحة للغني والفقير والمراة والرجل.. ولكن علينا أن نسعى بكل جوانحنا وجوارحنا، حتى يغير الله أحوالنا، وحتى نكون سببا في نصرة إمام زماننا، ونعد أنفسنا بحق، بدلا من العتاب لمولانا بتأخير الظهور!.. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

193 faten رواية تهز من الاعماق
رواية تهز من الأعماق
وهذا نص الرواية :
عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
قد سبق إلى جنان عدن أقوام كانوا أكثر الناس عملاً، فإذا وصلوا إلى الباب ردوهم عن الدخول..
فقيل : بماذا ردّوا؟.. ألم يكونوا في دار الدنيا صلّوا وصاموا وحجّوا؟!..
فإذا النداء من قبل الملك الأعلى (جلّ وعلا): بلى قد كانوا، ليس أحد أكثر منهم صياماً ولا صلاة ولا حجّاً ولا اعتماراً، ولكنّهم غفلوا عن الله ومواعظه.

أتساء ل كيف هؤلاء الأقوام، الذين أفنوا حياتهم في العبادة، قد غفلوا عن الله؟!.. أوليست عبادتهم، وصيامهم، وتوجههم، وصلاتهم...؛ عندما يقولون : (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض).. كيف أن كل هذا لا يقبل، وأنهم قد غفلوا عن الله؟!.. مع أنهم ظنوا أنهم طوال حياتهم أفنوها وهم مع الله؟!..

إن هذه الرواية تهز من الأعماق، وتدعو للتفكر والتأمل.. هل عرفنا الله؟.. ومن هو الله الذي يجب أن لا نغفل عنه، ويجب أن نعرفه؟. وما هذه المعرفة التي يجب أن تعرف حتى تقبل الأعمال، وبدونها ترد كل الأعمال، فتكون كالبوار المحروق؟..

(اَللَّهُمَّ!.. عرفني نفسك ؛ فإنك إن لم تعرفني نفسك، لم أعرف نبيك.. اَللَّهُمَّ!.. عرفني رسولك ؛ فإنك إن لم تعرفني رسولك، لم أعرف حجتك.. اللَّهُمَّ، عرفني حجتك ؛ فإنك إن لم تعرفني حجتك، ضللت عن ديني).

فلنتذكر في ذالك اليوم الذي حدث فيه التجلي الإلهي، وخاطب الحق كل الخلق، وقال : ألست بربكم؟.. فقالوا : بلى!.. وليس هناك أي حجة، فحجة الله بالغة، فكل الخلق عرفوا من هو الله، وكل الأنبياء أتوا ليذكروا الناس من هو الله، فاطر السموات والأرض..
ولكن للأسف الأغلبية، أقوام لديهم هذا الشك!.. (أفي الله شك فاطر السموات والأرض).. نعم، لقد غفلوا عنه، غفلوا عن الله، وما عرفوه، وما اتبعوا مواعظه، التي أتى كل الأنبياء ليعرفوهم ويذكروهم!..
فلنبحث بقلب مفتوح عن الله، وعن معرفة الله، ولا نغفل عنه.. عميت عين لا تراك يا حبيبي يا ربي!.. يا الله!.. (وما قدروا الله حق قدره)..
لنفتح قلوبنا، ونتأمل في الرواية السابقة، وندعو بصدق أن نكون من العارفين.. لأن هذه الرواية خطيرة!.. إذ لا تقبل الصلاة ولا الصيام ولا... ولا...، إلا بالمعرفة، وعدم الغفلة عن الله.
فلنتلمس تلك المعرفة، ولنبحث عن كلمة (معرفة) في كل حديث، وفي كل رواية.. ولنتدبر ونتأمل ونتذكر، ذاك الجمال المتجلي، الجمال الإلهي الحنون، الذي عرف خلقه نفسه : (يا من دل على ذاته بذاته!.. وتنزه عن مجانسة مخلوقاته!).

194 باحث عن الطريق الإنسان الكامل
- من أروع ما قرأته كتاب (الإنسان الكامل) للشهيد مطهري.. حيث قارئه يقف على حقيقة، يحاول الكاتب تقريرها، وهي أن مسعى الإنسان في حياته، يجب أن يوصله إلى شخصية الإنسان المتكامل (المتكامل من حيث التقوى، والزهد، والعمل، والورع، والأخلاق،... في جميع القيم الإنسانية).. متخذا من أمير المؤمنين - عليه السلام - مثالا، يّحتذى به.

- أيضاً يحاول الكاتب، الوصول بالقارئ إلى محطة تأمل جميلة، وهي أن من يحاول تنمية صفة أو قيمة إنسانية في حد ذاتها، على حساب باقي القيم، يضل عن مسعاه.. وكتشبيه على ذلك، تخيل إنسان تنمو جميع أجزاء جسمه، بتجانس، وآخر لا ينموا فيه سوى أنفه فقط!.. يكفي فقط أن تتخيل الفرق بين الاثنين، ليتضج لك البون الشاسع بين المسعيين!.

- وفي رائعة من روائع هذا الكتاب، يحاول الكاتب توضيح أن الإنسان في هذه الدنيا، لن يحصل على الراحة المطلقة، والمبتغى المطلق، إذا كان غير الله سبحانه.. ولتوضيح هذا، يقول مطهري : " يسعى الإنسان دؤوبا، للحصول على كل ما تتمناه نفسه، ويحاول - في سبيل ذلك - تذليل الصعاب، وقهر المستحيل.. وما أن يكون ذلك الشيء بين يديه، ويشعر بمحدوديته، تجده لا يكتفي به، ويبحث عن شيء آخر أكمل منه، في الصفات، أو الميزات.. وفي هذا أكبر مثل، على أن الإنسان يبحث عن الكمال المطلق، وهو الله سبحانه وتعالى.. ولكنه يضل الطريق في بحثه، من حيث عدم معرفته، بأن مبتغاه هو الله سبحانه، لا شيء غيره ".

195 الفقير إلى الله إذا ضعف الاهتمام بالصلاة.. فسلام على..
إذا ضعف اهتمامنا بالصلاة.. فسلام على وعينا.. وعلى ثقافتنا.. وعلى تديننا..

يقول أمير المؤمنين - عليه السلام - Sadوَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْء مِنْ عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلاَتِكَ!)..
الصلاة عمود الدين، ولا يختلف اثنان أن الصلاة هي من أهم - إن لم تكن الأهم - مقومات المسلم، الذي يؤمن بالله تعالى.
والمؤمن من باب أولى اهتمامه بالصلاة، يفوق اهتمام المسلم العادي، الذي يشهد الشهادتين، وكلما زاد إيمانه، زاد ارتباطه بالصلاة، فهي قمة الارتباط بالله عز وجل، وهي رمز الإسلام.
وإذا ضعف أو قل اهتمام المؤمن بالصلاة، فلم يعد يعطيها ذلك الاهتمام الذي تستحق، فلم يحافظ على صلاة أول الوقت، ولم يراع بعض المستحبات، ولم يهتم بأدائها جماعة، ولم يجاهد في أن يصليها في المسجد، فقد خسر الكثير الكثير، وضيع الكثير!.

سلام على وعينا :
فسلام على وعينا الإسلامي، ذلك الوعي الذي به نميز الأمور، الحق من الباطل!..
أي وعي إسلامي هذا، الذي لا يدرك عظمة الصلاة بين يدي الله تعالى؟!.. وأي وعي لا يعرف أن الصلاة عمود للدين، وأن العمود لا بد أن يقام ليقام البناء كله؟!.. أي وعي ديني يحمله المتهاون بصلاته؟!.

سلام على ثقافتنا :
عندما يضيع المؤمن المثقف صلاته، ويضعف اهتمامه بها، فسلام على هذه الثقافة، التي لا تدرك أوليات الإسلام، ولا تدرك مدى اهتمام الإسلام بصلاة أول الوقت أو صلاة الجماعة!.. ألم يقرأ هذا المثقف الأحاديث، التي تشير إلى عظمة الصلاة في أول الوقت وفي المسجد وفي جماعة من المؤمنين؟..
- قال الإمام علي - عليه السلام - : (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، إلا أن يكون له عذر، أو به علة.. فقيل : ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟.. قال من سمع النداء).
وروي أنه : (من مشى إلى مسجد، يطلب فيه الجماعة، له بكل خطوة سبعون ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك.. وإن مات وهو على ذلك، وكل الله به سبعون ألف ملك، يعودونه في قبره، ويؤنسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يبعث).
وورد : (تكبيرة يدركها المؤمن مع الإمام، خير من ستين ألف حجة وعمرة، وخير من الدنيا وما فيها بسبعين ألف مرة.. وركعة يصليها المؤمن مع الإمام، خير من ألف دينار، يتصدق بها على المساكين.. وسجدة يسجدها المؤمن مع الإمام في جماعة، خير من عتق مائة رقبة).
وقال رسول الله (ص): (صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء، والركعة في الجماعة أربعة وعشرون ركعة، كل ركعة أحب إلى الله - تعالى - من عبادة أربعين سنة.. فما من مؤمن مشى إلى الصلاة الجماعة، إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة، ثم يأمر به إلى الجنة).
فقد تراه لا ينفك عن قراء ة الكتب الإسلامية، والمطالعة في هذا المجال، ناسياً أو متغافلاً أن الصلاة هي الأهم من كل هذا، بل هي المكمل لثقافته، وكما أشار أمير المؤمنين - عليه السلام - في الحديث، فكل شي من ثقافتنا تابع لصلاتنا.. فما فائدة الثقافة الإسلامية، التي تبقى دون تطبيق!.

سلام على رساليتنا :
سلام على تلك الرسالية، التي قد يدعيها البعض، دون أن يملك وعياً صحيحاً لها!..
قد تراه ينشغل بعمل إسلامي رسالي، في أوقات الصلاة.. مثل هذا العمل رحماني في ظاهره، وشيطاني في باطنه.. فهل العمل الإسلامي، مجرد عمل مطلوب إنجازه كيفما كان؟!..
لو كان الأمر كذلك، لأمكن أن يقوم بالعمل الإسلامي، إنسان بعيد عن الدين، مقابل مبلغ من المال مثلا، ومن الممكن أن ينجزه بشكل أفضل من المؤمن المتدين..
فيكون بالنتيجة، أن العمل الإسلامي ليس مجرد عمل يُنجز فحسب، بل هو عمل موصل لله سبحانه، إن توافرت فيه شروط القرب والقبول منه سبحانه.
فمن الشروط : مطابقته لأوامر الله تعالى.. وما أوامره في أوقات الصلاة، إلا أداء الصلاة في وقتها، بأفضل صورها.
فيكون المنشغل بأي عمل في وقت الصلاة، حتى لو كان عملاً إسلامياً رسالياً، في خدمة الدين ؛ مخالفاً لأوامر الله تعالى.. فعمله عمل غير مقرب لله تعالى، بل مبعد عنه ؛ لأن فيه مخالفة صريحة لأوامره - جل وعلا -، من إقامة الصلاة في أول وقتها، وفي بيته، وفي جماعة المؤمنين كلما أمكن ذلك.

سلام على دنيانا :
تلك الدنيا التي نسعى من أجلها، وقد يفترض أحدنا - افتراضاً - أن سعيه في الدنيا إنما هو لله عز وجل وتقرباً له.. ولكن أليس التقرب، يكون بما أراد الله تعالى، لا بما أراد العبد؟!..
فالذي يفترض أن دراسته لله تعالى.. وعمله لله تعالى، وسعيه في الدنيا لله تعالى، هل يقدم دنياه هذه على صلاته، في موضع عليه أن لا يترك الصلاة؟..
قد يكون معذوراً في بعض الحالات، ولكن أحياناً الإنسان تسول له نفسه والشيطان، أن يترك صلاة الجماعة - مثلا - بحجة الإنشغال بالدراسة أو بغيرها، وهو قادر على إتيانها.
وإذا لم يكن السعي في الدنيا لله سبحانه، فالنتيجة هي التعب ولو حصل على بعض الملذات الفانية.. ولكن النتيجة في يوم القيامة، لا شيء سوى الحسرة والندامة..

سلام على نصرتنا لصاحب الزمان عجل الله فرجه :
فأي أنصار للإمام، لا يطيقون تحمل الأمانة الإلهية، وهي الصلاة؟!.. أي أنصار لم يجتازوا امتحان عمود الدين؟!.. فكيف بباقي فروعه وتفصيلاته؟!.. أي أنصار هم؟!..
أتكون نصرة الإمام المهدي - أرواحنا فداه - بالهتافات فقط؟!.. أيكون ذلك، بالاهتمام بجانب من الدين فقط؟!.. أتكون النصرة، بإدعاء الوعي والفهم والبصيرة، في شؤون السياسة فقط؟!.. أتكون بمجرد الحب المكنون للإمام، دون العمل؟!..
لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحب لمن أحب مطيع

سلام على تديننا :
ما هو التدين؟
هل هو بالمظهر، أم ببعض التوجهات الفكرية؟..
أم هو علم وعمل، فكر وتطبيق لهذا الفكر؟
التدين، هو الارتباط بالله عز وجل.. والصلاة هي من أهم طرق الارتباط به جل وعلا..

كخلاصة للقول..
يمكن للفرد أن يعرف مدى إيمانه الحقيقي، وتدينه الواعي غير الواهم، ووعيه الإسلامي الصحيح، وثقافته الدينية السليمة، وسعيه في الدنيا في طريق الله تعالى، واستعداده لنصرة الإمام القائم عجل الله فرجه، من خلال نظره إلى صلاته، ومدى اهتمامه بها..
فلينظر عندما تفوته فريضة الفجر، كيف حاله وهو يصليها قضاء ً قلبه، عندما لا يوفق لصلاة الجمعة والجماعة، مدة طويلة..
ولينظر إلى حاله، عندما يُؤخِر الصلاة لأول الوقت، حتى لو كان بعذر.

كانت هذه إشارات، لعلها تحرك شيئاً من نفوسنا الغافلة، التي أحاطت بها الوساوس!.. لعلنا نستفيق على واقع مرير، قد عشناه بعيداً عن الخط الصحيح، وقد كنا نظن أننا بألف خير!.. لعلنا نصحح ما كان منا، قبل أن تبلغ الروح التراقي!.. قال تعالى : (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوء ُ فَرَآهُ حَسَناً) / سورة فاطر

196 الموسوي العدل
العدل ضد الظلم، وهو مناعة نفسية : تردع صاحبها عن الظلم، وتحفزه على العدل، وأداء الحقوق والواجبات..
وهو سيد الفضائل، ورمز المفاخر، وقوام المجتمع المتحضر، وسبيل السعادة والسلام..
وقد مجدّه الإسلام، وعنى بتركيزه، والتشويق إليه في القرآن والسنة :
قال تعالى : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان).
وقال سبحانه : ((وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى).
وقال الصادق (ع): (العدل أحلى من الشهد وألين من الزبد، وأطيب ريحا من المسك).
وقال الراوي لعلي بن الحسين (ع)Sadأخبرني بجميع شرائع الدين؟.. قال : قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد).
وقال الإمام الرضا (ع): (استعمال العدل والإحسان، مؤذن بدوام النعمة).

197 حواء الإمام الكاظم ع ومحاسبة النفس
يقول الإمام الكاظم (ع): (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم!.. فإن عمل حسناً، استزاد الله.. وإن عمل سيئاً، استغفر الله منه، وتاب إليه).
النقد والمحاسبة أداتان رئيستان، من أدوات تصحيح السلوك والفكر.. وأنّ من صفات المؤمن، هي محاسبة النفس، وإجراء التحقيق المستمر معها.. ذلك لأن المحاسبة، عبارة عن عملية تنقيح مستمرة للشخصية، وإعادة بناء الذات.
ويشخص جده المصطفى (ص) للإنسان، حقيقة أخرى، يلفت نظره إليها، ويحذره منها، حيث يقول : (ألا أُنبئكم بأكيس الكيِّسين، وأحمق الحمقاء!.. قالوا : بلى يا رسول الله، قال : أكيس الكيِّسين من حاسب نفسه، وعمل لما بعد الموت، وأحمق الحمقاء من أتبع نفسه هواه، وتمنى على الله الأماني)..
وهي : أنّ الإنسان إن لم يحاسب نفسه، على تقصيره وخطئه، فإنّ الله يحاسبه، والناس يحاسبونه، والقانون يحاسبه، ويسأله الجميع على تقصيره وإساء ته، وسيتحمل نتائج ذلك ومسؤوليته.. وعندئذ، سيجد نفسه في قفص الاتهام، يقف أمام أسئلة كثيرة، لا يملك لها جواباً مقنعاً ومقبولاً.
وإنّه لو أخضع نفسه وعمله للحساب، ووقف وقفة تأمل، وخلا بنفسه، أو بمن يثق به من الأهل والأصدقاء والناصحين له، وقيّم عمله ومواقفه، وسلوكه، لاستطاع أن يكتشف نقاط الضعف، ويشخص مواطن التقصير فيعالجها.
فالرسول (ص) يقدّم النصيحة، في مبادئ التربية، والتنظيم الدقيق، لمسيرة الإنسان، وسلوكيته، ومواقفه، عندما يقول له : (حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزنوها قبل أن تُوزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر).
ويقول النبي (ص): (عوّدوا قلوبكم الترقـب - الإحساس بالرقابة - وأكثروا التفكر والاعتبار).
ويقول الإمام علي (ع): (اجعل من نفسك على نفسك رقيباً، واجعل لآخرتك من دنياك نصيباً).
راقب نفسك وحاسبها بنفسك!.. وإذا عشت في الدنيا، فلا يكن كل ما عندك دنيا!.. بل اجعل لآخرتك نصيباً!.. لأنّك سوف تغادر الدنيا، وتصل الآخرة.. ولا بد أن تعمل، لكي يكون لك في الآخرة نصيب.
ويقول علي (ع): (ينبغي أن يكون الرجل مهيمناً على نفسه - لا أن تسيطر نفسك عليك وتوجّهك، فالله أعطاك عقلاً تعرف من خلاله الخير والشر، فحكّم عقلك واجعله يحركك في خط إيمانك بالله ومعرفتك به، واجعله يحكم على نفسك - مراقباً قلبه - أن تراقب خفقات قلبك في الحب والبغض والنيات الطيبة والخبيثة - حافظاً لسانه).

198 الكربلائي أخلاق
أول المعرفة - يابني - الصدق!.. وإن للصدق طمأنينة في القلب، يعرفها صاحبها، ونورا في القول والعمل، يراه الناس من حوله.
وفي حياة كل إنسان بعد ذلك، مواقف تشبه مواقف الآخرة، يمتحن فيها، فيظهر معدنه، وينكشف سره.
سل قلبك، واطلب منه أن يصدقك الجواب!.. هل تريد الله واليوم الأخر؟.. فإن قال نعم، فأعد عليه السؤال.. فإن ذلك يعني أنك ترفض الدنيا الحرام, المال الحرام - قل أو كثر -، والمقام الحرام - كبر أم صغر -، واللذة الحرام بأنواعها وإغرائها!.
فإن قال نعم، فاعد السؤال.. فإن ذلك يعني أنك ترفض الدنيا الحلال، التي من شأنها أن تلهي عن ذكر الله واليوم الآخر ؛ فهل أنت كذلك؟..
فإن قال نعم، فاسأله من الناس من يريد الله تعالى ورضاه، ولكن بشرط أو شروط.. ومنهم من يريد رضاه عز وجل، بلا شروط، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) Sadإن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي).. وكما قال جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه): (اللهم!.. إنك تعلم، لو إني أعلم أن رضاك، في أن ألقي بنفسي من شاهق، لفعلت.. اللهم!.. إنك تعلم، لو إني أعلم أن رضاك، في أن أضع سيفي في صدري، واتكئ عليه حتى أموت، لفعلت)..
فإن قال قلبك : أريد رضا الله تعالى بلا شروط، فاقبل منه، ثم امتحنه في العمل.. انظر إلى حالته عندما يقال له عن فعل، هذا حرام، لا يرضى به الله تعالى، هل يمتلئ نفرة وإشفاقا؟.. أو يقال هذا واجب، يأمر به الله تعالى؟.. هل يمتلئ تحفزا واشتياقا؟..
وانظر في أيام حياتك وشهورها وسنواتها، لم سعيك؟.. وماذا تريد من حياتك؟.. هل إن رضا الله تعالى شغلك الأول وهمك الأكبر؟.. أم يتقدم عليه شغل الدنيا وهمها؟..
سل قلبك ماذا أريد من عملي هذا.. وذاك.. وذلك؟ الآخرة أم الدنيا؟..
وسل قلبك كلما قطعت مرحلة من عمرك، ما هو الأمر أو الأمور التي تشغلني فعلا، وفي هذه الأيام، وهذه الشهور؟.. هل ما زال هدفي أن يرضى ربي عني.. أم زال؟..
فإذا رضيت عن إجابة قلبك، ثم نجحت في امتحان المواقف والمنعطفات، التي تمر بها الحياة.. فأنت صادق، ثابت على الصدق، بريء من ظلمات الحيرة والنفاق، وما أعظمها من درجة!..
إن المعرفة يا بني سلوك.. وإنما تتجمع خيوط شعلتها، من أداء هذا الواجب، وترك ذاك الحرام، وفعل المستحب، وترك المكروه.. فاطلبها عن هذا الطريق، فإن من طلبها عن غير طريق الشريعة، تاه في الظلمات!..
والمعرفة - يا بني - نتيجة، فلا تجعلها هدفا!.. فإن من جعلها هدفا، لم يصل إليها أبدا!..
-----------------
نشرة جوية للأحوال الإيمانية
سجل مقياس درجة التقوى، لعصرنا الحالي، انخفاضا كبيرا في مستوى الإيمان.. وهذا يرجع إلى شدة البرودة، التي سادت جميع أرجاء ضمائر الناس!..
كما سجلت هبوب رياح محملة بالعلمانية، والانحلال، وتسرب تيارات غربية، على الوطن الإسلامي، في الأوساط الفكرية والعقائدية!.. وعن طريق الصور التي تم التقاطها من القرآن، وروايات أهل البيت (عليهم السلام)، لوحظ تشكل غيوم من الفتن، في الأوساط الفكرية والعقائدية!.. كما لوحظ نشوء زوابع من الأفكار المنحرفة عن الحق، شوهت وجه الإسلام، وأدت إلى تولد براكين من الأحقاد، وزلازل من الشحناء بين المؤمنين!..
أما توقعاتنا لغد إن شاء الله :
فإنه سيعود الصفاء، لعقول الشباب المؤمن، ما إن تمسك بكتاب الله، وأهل البيت (عليهم السلام)!.. وسينقشع الضباب من على الطريق، مما يجعل رؤية فجر الإسلام واضحة!.. وفي الصباح ستسقط بعض الأمطار الخفيفة، على القلوب المؤمنة، لتزيل بعض الأتربة الغربية الملوثة!.. وننصح الشباب المؤمن، بارتداء نظارات غض البصر، عند الخروج في الصباح!.. كما ننصح الأخوات المؤمنات، بارتداء الحجاب الشرعي (بشروطه)، نظرا لشدة الرياح المحملة بالانحلال والضلال!..
وأخيرا، تمنياتنا بقضاء إجازة سعيدة، على كوكب الأرض، خالية من الأتربة، والاستمتاع بالأيام، في ظل الإسلام المحمدي الأصيل، تحت راية مولانا الحجة بن الحسن (عجل الله فرحه الشريف)!.

199 أم زينب وصايا
إياك والإعجاب بنفسك، والثقة بما يعجبك منها، وحب الإطراء!.. فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه، ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين.
إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها، أو التسقط فيها عند إمكانها، أو اللجاجة فيها إذا تنكرت، أو الوهن عنها إذا استوضحت!.. فضع كل أمر في موضعه!.. وأوقع كل عمل موقعه!..

200 نور الحسين علاج الروح
قال بعض الأبدال :
مررت ببلاد المغرب على طبيب، والمرضى بين يديه، وهو يصف لهم علاجهم.. فتقدمت إليه، وقلت : عالج مرضي يرحمك الله!..
فتأمل في وجهي ساعة، ثم قال : خذ عروق الفقـر، وورق الصبر، مع إهليلج التواضع.. واجمع الكل في إناء اليقين، وصب عليه ماء الخشية، وأوقد تحته نار الحزن، ثم صفه بمصفاة المراقبة في جام الرضا، وامزجه بشراب التوكل، وتناوله بكف الصدق.. واشربه بكأس الاستغفار، وتمضمض بعده بماء الورع، واحتم عن الحرص والطمع.. فإن الله - سبحانه - يشفيــك إن شاء.
admin
admin
Admin

عدد المساهمات : 1797
ممكن تقييمك للمنتدى : 5398
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/07/2012
الموقع : مصر

https://islamandlive.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى